تصوير: علاء الدين بويموت مبادرة الطبعة الثانية دفعت القراء للمطالبة بنسخة مسائية دائمة شهدت أمس أكشاك بيع الجرائد عبر مختلف نقاط البيع الموزّعة عبر التراب الوطني حالة طوارئ بسبب التهافت المنقطع النظير من قبل المواطنين من أجل اقتناء يومية "الشروق" * حيث اصطفوا عليها منذ الساعات الأولى من الصباح، وكادت في كثير من الأماكن أن تتحول الطوابير إلى مناوشات كلامية حول من يظفر بأول نسخة منها . * خلال جولة ميدانية قادتنا إلى مختلف أكشاك بيع الجرائد ذهلنا أمس لمنظر المواطنين وهم يتدافعون وكأن الأمر يتعلّق بإقتناء الخبر أو الحليب، لا لشيء إلا للحصول على نسخة من جريدة الشروق اليومي المفضّلة لديهم. * ولدى تقرّبنا من بعض المواطنين للإستفسار عن سر هذا لإقبال، صرّحوا لنا أن الأحداث التي عرفتها الجزائر خلال مقابلتها مع المنتخب المصري رجّحت لهم الكفة جريدة الشروق لتتبعها كل صغيرة وكبيرة وتغطيتها الحدث على أكمل وهو وجه، الأمر الذي زادهم ثقة بالجريدة عزّزت ولاءهم لها وبصفة تلقائية، وأصبحت الشروق فطورهم كل صباح، خاصة عندما يتعلّق الأمر بمقابلات كرة القدم التي يعود فيها النصر في الكثير من الأحيان للفريق الوطني . * ذهلنا ونحن نتفقد بعض أكشاك الشوارع الرئيسية للعاصمة، أين أكّد لنا بعض البائعين أن بعض المواطنين حجزوا نسختهم من يومية الشروق عن طريق إيداع بطاقة التعريف الوطنية أو رخصة السياقة كضمان لهم، خاصة من كانوا منهم مشغولين ولم يسعفهم الحظ في النهوض باكرا، في وقت يضطّر بعض المشترين إلى اقتناء أكثر من نسخة لإعادة بيعها للمرة الثانية . * في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا بدأ تهافت آخر على الأكشاك من قبل القراء الذين لم يستطيعوا اقتناءها في ساعة مبكرة ذلك لتأخر طبع الجريدة بسبب انتظار نهاية المقابلة التي جمعت الخضر بالفريق الإيفواري أول أمس، وكانت الشروق قد تابعت المقابلة إلى غاية منتصف الليل، حيث استمر الصحفيون في تغطية الأحداث ولم يتم بدء سحبها إلا بعد الثالثة صباحا، واستمر الطبع إلى غاية التاسعة من يوم أمس وهو ما أحدث خللا في التوزيع وحالت دون إيصالها في الوقت المناسب، خاصة أمام ازدحام الطرقات الذي أّزم الوضع وضاعف من مشكل التوزيع. * رغم كل هذا فلم تفتر عزيمة القراء عن اقتنائها ولو في ساعات متأخرة قبل أوانها ونفدت نسخ الجريدة دقائق بعد توزيعها، خاصة داخل الأماكن العمومية والأحياء الشعبية . * وبمديرية التوزيع التابعة للجريدة لم يتوقف رنين الهاتف منذ الصباح إلى غاية منتصف النهار، تصبّ كلها حول نفاد " الشروق " من الأكشاك، مطالبين بمضاعفة الكمية . * من جهتها "الشروق" وفت أمس بوعدها لقرائها وفاجأتهم بطبعة خاصة بعد نفاد الطبعة الأولى التي اصطفّ حولها القراء في طوابير على مستوى كل الأكشاك ونقاط البيع الموزعة عبر التراب الوطني قبل أن تلتحق بها الطبعة الثانية التي نفدت هي الأخرى من الأكشاك وتهافت حولها المواطنون منذ الساعات الأولى، وهو ما لاحظناه خلال جولتنا، حيث عرفت الطبعة الثانية من الشروق تهافتا كبيرا من قبل القراء ونفدت هي الأخرى بعد العصر ولم يكتف القراء بهذه الطبعة، حيث راحوا يطالبون إدارة الجريدة بضرورة مضاعفة كمية السحب وجعلها طبعتين إحداهما صباحية وأخرى مسائية حتى يتسنى لهم معرفة كل صغيرة وكبيرة حول فريقنا الوطني . * * الموقع الإلكتروني يشهد اقبالا غير مسبوق * الموقع الإلكتروني للشروق شهد هو الآخر إقبالا منقطع النظير، حيث سجلت أرقام قياسية، سواء تعلق الأمر بمقروئية المواضيع أو عدد التعليقات، إذ بلغ عدد التعليقات في موضوع انتصار الخضر 1200 تعليق .