كذبت الزاوية العلاوية الأقوال والأحكام التي أصدرها رئيسها الأسبق، الدكتور محمد بن بريكة، حول المنمنمات التي وردت في كتاب شيخ الزاوية العلاوية، خالد بن تونس، المعنون ب ''التصوف•• الإرث المشترك''، نافية أن يكون القصد من ورائها الإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم•وورد في رد الزاوية العلاوية، أن كل ما جاء في الكتاب يندرج في إطار التأريخ بالشهادات والوثائق والصور لدين الله في الأرض، منذ آدم عليه السلام إلى غاية الطريقة العلاوية في هذا العصر• ودافعت الزاوية العلاوية عن الرسومات التي أثارت عدة ردود فعل، موضحة أن الخبير، أي الدكتور بن بريكة، لم يطلع حتى على الكتاب ليقدم بشأنه النقد الذي قدمه على صفحات جريدة وطنية، ومنها الاتهامات الخاصة بالشرك وانتهاك الدستور والمساس بمقدسات الشعب التي تحدث عنها، وعلى هذا الأساس اعتبرت أقواله غير علمية وليست منهجية من حيث المبدأ• وقالت الزاوية العلاوية بشأن الرسومات إن ''المنمنمات التي وردت في هذا الكتاب ليست من رسم المؤلف، بل تم جمعها على مدار ثلاثين سنة من أماكن ومتاحف مختلفة، وهي رسوم إسلامية وبعضها تعود إلى عشرة قرون وشاهدها الكثير من المسلمين عبر العصور، ولم يردنا نص متواتر بتحريمها، ولو امتثل المسلمون مؤخرا لفتوى الفقهاء الذين ذكرهم صاحب الحوار - أي بن بريكة - لما أمكن لشيخ جمعها أو رؤيتها أصلا''• وتساءلت الزاوية العلاوية عن الصمت الذي التزم به الدكتور بن بريكة، ولا أي مجمع فقهي، إزاء العديد من الصور الخاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم بالانترنت، خاصة وأن عددها في تزايد مستمر• وواصلت موضحة أن ''المنمنمات التي وردت في الكتاب هي من الصور الشعبية التي كانت إلى عهد قريب، أي في سبعينيات القرن العشرين، تباع في الأسواق بالجزائر وغيرها من البلدان الإسلامية، ولايزال الكثير من الجزائريين يحتفظون بها في منازلهم''• وكذبت الزاوية العلاوية أقوال الدكتور بن بريكة الخاصة ببيع الكتاب في ظروف خاصة ولجمهور معين، قائلة إن الصحيح هو أن الكتاب بيع في معرض ببهو قاعة المحاضرات طيلة سبعة أيام كاملة، وبيعت منه 100 نسخة• كما بيعت منه عدة نسخ على هامش الملتقى• وقالت الزاوية العلاوية إن الكتاب يتضمن أيضا العديد من الصور الحقيقية وليست منمنمات، أخذت في نهايات القرن 19 وبداية القرن 20 لأضرحة كبار الصحابة والسيدة خديجة وفاطمة الزهراء وشهداء غزوة أحد، رضي الله عنهم، لم يبق لها الأثر الآن لأنها هدمت، وتساءلت العلاوية عن سر هدم هذه الأضرحة، وسبب تغييب الآثار الإسلامية وعدم التطرق إليها، واعتبرت أنه قد حان الوقت للمطالبة بإعادة بناء هذه الأماكن حتى تعاد للأمة الإسلامية ما اندثر من تراثها•