وتوجد صبيحة إلى غاية كتابة هذه السطور في العناية المركّزة نتيجة الغيبوبة الكاملة التي أصابتها عقب تلقّيها جرعة غير مدروسة من المخدّر، قبل العملية التي كان من المفترض أن تجريها على مستوى الأنف، وهو ما أكّده لنا حبيب شوقي حمراوي، الذي يقف شخصيا على حالتها، مؤكّدا لنا أيضا أن مدير مؤسسة التلفزيون عبد القادر علمي، هو الآخر، يتابع حالتها باهتمام، في الوقت الذي طارت فيه، ليلة أول أمس، إلى القاهرة، نصيرة عباس مساعدة مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام لمتابعة تطوّرات الوضع الصحي لصبيحة شامي• وكانت الممثلة السابقة وصاحبة المراسلات التلفزيونية الخاصة من مصر، قد أجرت عمليّة تجميل عادية على مستوى الفكّ، قبل أن تحلّ بالجزائر في سياق علاقتها بمهرجان الفيلم العربي الذي اختتمت فعالياته قبل أسابيع قليلة في وهران، حيث تعتبر صبيحة، من أهم حلقات الوصل بين إدارة المهرجان أو التلفزيون الجزائري وبين الفنانين المشرقيين وخصوصا المصريين الذين ربطت معهم علاقة خاصة منذ إقامتها في مصر قبل عشر سنوات• وإثر عودتها إلى القاهرة، بعد ختام المهرجان، استأنفت صبيحة عمليّات التجميل على مستوى الوجه، آخرها قبل يومين على أنفها، وهي العمليّة التي تسببت في دخولها في مضاعفات صحيّة خطيرة، تسببّت في شلل أطرافها اليمنى، بعد جلطة في الدماغ، وهي المضاعفات نفسها التي أصابت الفنانة المصرية سعاد نصر، التي توفّيت على يد أخصائي التخدير، في عمليّة تجميلية مماثلة• وهي المقارنة التي لا يتمنّاها المقرّبون من صبيحة شامي وعلى رأسهم مدير التلفزيون السابق حمراوي حبيب شوقي، الذي أبان لنا عن قلقه الشديد نتيجة الوضع الصحي الخطير لصبيحة شامي والتي عرفها الجمهور الجزائري قبل 20 سنة، في فيلم ''عايلة كي الناس'' مع عثمان عريوات•