ارتباط الصائم هذه الأيام بالكتب الدينية يعكسه التهافت الكبير للعديد من الصائمين من مختلف فئات العمر على المكتبات لشراء الكتب الدينية والمصاحف القرآنية، كدعوة لإعادة الاعتبار للمقروئية والتعبد وإعادة ارتباط الروح بخالقها، حيث تسجل العديد من المكتبات في وهران إقبالا كبيرا على الكتب الدينية على وجه الخصوص كشكل من أشكال العبادة في رمضان إلى جانب كتب الطبخ بالنسبة للسيدات وربّات البيوت والتي أصبحت تتجه إلى المطبخ العالمي والشرقي بالتجديد لتنويع أطباق مائدة رمضان• ومن أجل ذلك، يحتضن رواق الكتدرائية للمكتبة الجهوية للمدينة صالون الباهية الذي يعرض فيه أزيد من 5 آلاف كتاب من مختلف العناوين ويعرف تخفيضات معتبرة بعدما تنوعت العناوين بين الكتب الدينية وتلك الخاصة بالأطفاال والطبخ والفلسفة وقصص بوليسية وأدبيات والروائية والشعرية وأخرى طبية وغيرها• وصرح لنا في هذا الصدد رئيس منتدى ''فنون وحرف'' بالصالون، بوزيد محمود، أن القائمين على هذا الأخير حاولوا تنظيم هذا المعرض بالخصوص في رمضان لتشجيع الصائم على المقروئية والمطالعة، حيث يرى الكثير أن ''رمضان فرصة لإعادة العلاقة مع الكتاب، لذلك قمنا بهذه المبادرة التي لقيت استجابة كبيرة من قبل الصائمين خاصة على الكتب الدينية بعد التخفيضات، حيث ثم طرح أزيد من 100 عنوان''• ولاحظنا إقبالا ملحوظا على كتب الطبخ العالمي خاصة المطبخ الشرقي إلى جانب الإقبال على كتب الطرز على القماش وتعلم هوايات منزلية أخرى• وأشار أحد الوافدين على الصالون أن شهر رمضان فرصة لقراءة القرآن والتعبّد، حتى يكون صياما مباركا وينال العبد الكثير من الحسنات، بحيث يلاحظ من خلال الصالون إقبال كبير على المصاحف والكتب التي تروي سيرة الصحابة رضي الله عنهم ''وكلها أمثلة يجب أن نقتدي بها في حياتنا'' يضيف المتحدث• سيدة أخرى وجدناها تشتري وتبحث عن أنواع من الكتب الخاصة بالطهي من المطبخ المغربي، تقول إنها تفضل في شهر رمضان أن تدخل المطبخ المغربي الذي يشتهر ويرتبط بالطبخات التقليدية المحشوة بالكثير من التوابل•