أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، أمس الأحد، المصادقة على إقامة مئات من الوحدات السكنية الجديدة في مستوطنة يهودا والسامرة، إضافة إلى 2500 شقة قد شرع في بنائها في المستوطنات· وأشارت الاذاعة الاسرائيلية إلى أنه من المنتظر أن يصل المبعوث الأمريكى جورج ميتشل هذا الأسبوع إلى إسرائيل لإستكمال بعض القضايا الخلافية، بما في ذلك الشروط التي وضعتها إسرائيل مقابل استعدادها لتجميد البناء فى المستوطنات· وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلى سلسلة مشاورات في نهاية الأسبوع مع عدد من أعضاء الحكومة وأعضاء الكنيست من كتلة الليكود، في محاولة لإقناعهم بدعم فكرة تجميد البناء فى المستوطنات· ونقلت الإذاعة عن مصدر فى مكتب نتنياهو قوله: ''إن رئيس الوزراء لم يستخدم مصطلح ''تجميد'' وإنما ''تقليص حجم البناء''· ومن جانبها، نقلت صحيفة ''الغد'' الأردنية عن وسائل إعلام إسرائيلية قولها إن قرار نتانياهو هذا تم عرضه على المسؤولين الأمريكيين، من خلال مستشار نتانياهو المحامي يتسحاق مولخو، ومستشار وزير الحرب إيهود باراك، العميد مايك هيرتسوغ، اللذين التقيا المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل، في واشنطن يوم الأربعاء الماضي· وقالت صحيفة ''يديعوت أحرنوت'' الإسرائيلية، إن نتنياهو دأب في الأيام الأخيرة على تهدئة قادة المستوطنين، مبلغا إياهم بأنهم سيتفاجأون إيجابا من طبيعة التفاهمات مع الإدارة الأمريكية التي يجري بلورتها. وقال نتانياهو لمقربيه، إن من شأن زيارة ميتشل إلى إسرائيل في العاشر من الشهر الحالي أن تسد الفجوات الصغيرة التي ما زالت قائمة بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية· إلا أن صحيفة ''هاآرتس'' الإسرائيلية ذكرت في عددها الصادر أمس، أن ميتشل أوضح لمستشاري نتانياهو وباراك، أنه لا توجد مصادقة أمريكية للبناء في الضفة الغربيةالمحتلة والقدس الشرقية، وأن ميتشل أبلغ المسؤولين الإسرائيليين، أن الولاياتالمتحدة لن تتساهل في مسألة تجميد البناء، وأنها تتلقى برضا تعهد إسرائيل بتجميد البناء·