شيع سكان حي باتريس لومومبا بعنابة، أول أمس، في جو من الحزن الشديد، جنازة الشاب الحراف ''ب· سفيان'' 22 سنة الذي تعاقبت أيدي الأصدقاء على حمل جثمانه لمواراته التراب بمقربة سيدي حرب، مكان نهاية رحلة هذا الشاب الذي لقي حتفه بمدنية ''السلام'' لوزان السويسرية ثلاثاء الأسبوع ما قبل الفارط، إثر تلقيه عدة طعنات بالسلاح الأبيض على مستوى القلب من طرف شابين أحدهما من جنسية أرمينية والآخر أكراني· وقد وقع الخبر كالصاعقة على أهل الضحية الذين أكدوا عدم السكوت عن القضية، علما أن الشرطة السويسرية قد تمكنت من توقيف الفاعلين اللذين يخضعان للتحقيق إلى حين إحالتهما على العدالة للمحاكمة· وتجدر الإشارة إلى أن هذا الشاب الذي عرف بحسن أخلاقه وبشاشته، كان قد سعى للهجرة غير الشرعية عام 2007 لبلوغ والدته المقيمة بسويسرا بعد الوصول إلى الجزر الإيطالية التي مكث بها ثلاثة أشهر فقط، غير أن القدر شاء له أن يعود في صندوق إلى مدينة عنابة التي فر منها سعيا وراء حلم اعتقد أنه تحقق بالإقامة في المدينة التي يطمح ويحلم كل الحرافة ببلوغها، بل ويلقي حتفه مقتولا بها، ليبقى موته صدمة كبيرة أصابت أصدقاءه الذين يتوقون لرحلة حرفة مماثلة لرحلته ويعيدوا حساباتهم··