أشار ضابط فرنسي في شرطة الحدود، ومختص لغوي في التعرف على أصول المهاجرين، والبلدان التي قدموا منها، إلى أن أغلب المهاجرين المحتجزين في مركز الاحتجاز ''ساموس'' باليونان، والذي تحول إلى نقطة عبور مفضلة للمهاجرين السريين، الذين يدعون أنهم قدموا من فلسطين أو العراق هم في الواقع من الحرافة العرب القادمين من الجزائر والمغرب ومصر، أما الذين يزعمون أنهم صوماليون هم في الغالب من البلدان الواقعة غرب إفريقيا· ويعود السبب الرئيسي الذي يدفع بالحرافة الجزائريين إلى إخفاء هوية بلدهم وادعاء الانتماء إلى فلسطين والعراق، إلى التسهيلات التي تقدمها البلدان التي تعد قبلة للمهاجرين حينما يتعلق الأمر بمهاجر قادم من منطقة تعيش حالة حرب، مقارنة بالجزائر التي تعرف استقرارا سياسيا وأمنيا· وأشارت إحصائيات رسمية إلى كون 50 بالمائة من عمليات الدخول غير الشرعي إلى الاتحاد الأوروبي تتم عن طريق اليونان، حيث صرح وزير الداخلية اليوناني خلال زيارة قادته إلى هذا المركز الذي يضم العشرات من الحرافة الجزائريين، بأن بلاده لا يمكنها أن تتحمل لوحدها معالجة ظاهرة الحرفة، ليضيف أن هؤلاء الحرافة سيمكنهم يوما الوصول إلى باريس، ووصل عدد الحرافة الذين تم إيقافهم خلال سنة 2008 على الحدود اليونانية أكثر من 88 ألف مهاجر غير شرعي·