سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء يؤكدون أن الجزائر باتت منطقة استقبال للمهاجرين السريين:تفكيك شبكات دولية مختصة في تزوير تأشيرات شنغن في الجزائر 29ألف مهاجر سري من منطقة الساحل الإفريقي طردوا خارج الحدود
كشف بن شريف مهدي محافظ الشرطة بمديرية شرطة الحدود التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني عن تفكيك شرطة الحدود عدة شبكات دولية مختصة في تزوير جوازات السفر وتأشيرة شنغن، تتكون من رعايا يحملون جنسيات مختلفة. وأفاد المحافظ بن شريف، خلال مشاركته في اليوم البرلماني حول ''مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود وحماية الاقتصاد الوطني'' أمس بنادي الجيش، أفاد بتفكيك شبكة تتكون من رعايا أتراك ذوي أصول كردية دخلوا الجزائر وحاولوا الهجرة إلى أوروبا عن طريق تأشيرة شنغن مزورة. كما تمكنت المصالح ذاتها من تفكيك جزئي لشبكة تزوير جوازات سفر تتكون من رعايا يحملون جنسية سنغافورية وشبكة أخرى متخصصة في تزوير جوازات السفر تحمل الجنسية الماليزية. كما تم تفكيك شبكة تتكون من رعايا فلسطينيين يحملون جوزات سفر لبنانية قاموا بتزوير تأشيرة شنغن لدخول أوروبا، وشبكة أخرى من رعايا سوريين يحملون شهادات إقامة يونانية ضبطوا وبحوزتهم تأشيرات مزوّرة. وأفاد بن شريف مهدي بأن الأجهزة الأمنية التابعة للأمن الوطني قامت بترحيل أكثر من 29ألف مهاجر غير شرعي قدموا من دول الساحل في الثلاث سنوات الأخيرة. وكشف محافظ الشرطة عن تسجيل الجزائر دخول مهاجرين غير شرعيين يحملون جنسيات آسيوية من الهند والباكستان وأفغانستان قدموا من مالي والنيجر نحو الولايات الداخلية للجنوب الجزائري، ومن ثم يتوجهون إلى العاصمة ويحاولون التسلل إلى ولايات الغرب لقطع البحر نحو إسبانيا في الغالب. وكثير منهم يفضل الاستقرار في الجزائر بسبب كبر السن أو ضعف المستوى التعليمي. وأشار من جهته العقيد جمال عبد السلام بن زغيدة، رئيس قسم الشرطة القضائية لقيادة الدرك الوطني، إلى أن ''قضية الهجرة غير الشرعية باتت تهدد الصحة الوطنية والأمن الوطني''، مؤكدا أن نسبة المهاجرين السريين القادمين من دول الساحل تصل إلى 70بالمائة. وتحدث عن تورط أغلبيتهم في شتى أنواع الجرائم المنظمة العابرة للحدود وتحدث عن قضية التكفل بهم صحيا لكونهم حاملين أمراضا معدية. وقال إن تكلفة مهاجر غير شرعي وحده تصل إلى 20ألف دينار جزائري، وأشار العقيد بن زغيدة إلى أن ظاهرة الهجرة السرية في تفاقم وأن الجزائر باتت منطقة استقبال وليس منطقة عبور فحسب حيث أصبحت حسب المتحدث محطة للعديد من المهاجرين القادمين من منطقة الساحل. كما أكد أن ''المهاجرين الذين تفوق أعمارهم 40سنة يفضلون البقاء في الجزائر''، في حين أن العناصر الشابة يحاولون التسلل إلى أوروبا. كما بات المهاجرون الأفارقة ذوو مستويات تعليمية ضعيفة يستقرون داخل الوطن. وتحدث العقيد عن ظاهرة الحرافة التي باتت حديث الساعة، وأوضح أن نسبة طلب تأشيرة الدخول إلى أوروبا بطرق شرعية تقلصت إلى نسبة 38بالمائة من أصل 62بالمائة، مما يؤكد تفاقم الظاهرة وضرورة وضع ميكانيزمات تنموية لمعالجتها.