تزامنت هذا العام مناسبتان اثنتان وكلتاهما تتطلب مصاريف إضافية على أرباب العائلات الذين أضحوا محتارين في الوجهة التي يتخذونها لتغطية نفقات العائلة وبأقل التكاليف وهما الدخول المدرسي وكذا عيد الفطر المبارك· وبالنظر إلى موجة الغلاء التي تشهدها مختلف السلع الاستهلاكية وخاصة المرتبطة بالمناسبات كملابس الأطفال وكذا الأدوات المدرسية، فإن العائلات المقيمة بولايات الجهة الغربية من الوطن اختارت سوق سيدي خطاب لاقتناء ما تحتاجه من ملابس للعيد أو للدخول الدراسي· ورغم أن السوق يفتح أبوابه ليلا بعد صلاة التراويح، حيث الوافدون من كل إنحاء الوطن يحملون السلع المحلية والمستوردة من شتى أنحاء المعمورة، إلا أن ذلك لم يمنع المتسوقين من القدوم إلى هذا السوق واقتناء ما يحتاجونه من مستلزمات لهم ولأبنائهم، وهو ما جعله قبلة للمواطنين من كل ولايات الغرب الجزائري نظرا لأسعارها المعقولة مقارنة بالأسواق المحلية الأخرى· ورغم الأهمية التي يحتلها هذا السوق والذي يتربع على مساحة تفوق العشرة هكتارات، إلا أن التغطية الأمنية بها قليلة جدا بالنظر إلى العدد الكبير من القاصدين لهذا السوق الذي كسب شهرة وطنية بفضل السلع التي تباع فيه والتي تأتي في أغلبها من الولايات الشرقية· كما أن النظام في هذا السوق يبدو صعبا وخصوصا في أيام المناسبات والأعياد والدخول المدرسي، نظرا لتوافد العدد الهائل من المواطنين من كامل ولايات الجهة الغربية وهذا للأسعار المغرية التي تعرفها السلع المعروضة· أما بعض التجار خوفا على أنفسهم أصبحوا ينتظرون تجار الجملة خارج السوق وهذا خوفا من إصابتهم بأي مكروه، ومنهم من اختار تغيير نشاطه إلى أسواق أخرى يتوفر فيها الأمن· ووجد العديد من الشباب البطال الذي وجد في هذه السوق فرصته للاسترزاق عن طريق شراء سلع من تجار الجملة ليعيد بيعها بالتجزئة في السوق نفسه، لكن بعض المنحرفين يريدون أن يحوّلوا هذا السوق الذي تستفيد منه خزينة البلدية وكذا فرصة للمواطن البسيط في اقتناء احتياجاتها بأسعار معقولة إلى مسرح للاعتداءات والسطو والجريمة·