تعرف الأسواق والمحلات التجارية المنتشرة عبر بلديات ولاية المسيلة عشية عيد الفطر المبارك حركية كبيرة وتسوقا معتبرا للزبائن والمواطنين وقد تزامنت هذه المرحلة مع اقتران العديد من المناسبات وعلى رأسها شهر رمضان الكريم إضافة للدخول المدرسي الذي أرهقت مصاريفه كاهل العائلات الحضنية. المتجول داخل أسواق المدن الكبرى بالولاية كبوسعادة والمسيلة وسيدي عيسى ومقرة يلاحظ ويلمس الارتفاع الرهيب في أسعار مختلف السلع والمواد الغذائية وغيرها، كما أن الألبسة والأحذية عرفت ارتفاعا ملفتا منذ بداية الشهر الفضيل عبر المحلات التجارية التي وجد أصحابها فرصة سانحة في تحقيق الربح السريع والحصول على مبالغ معتبرة تتخذ كميزانية لهم سنة كاملة، هذا وفي جولتنا القصيرة بأحد أسواق مدينة بوسعادة اليومية والتي يعرض تجارها كافة أنواع السلع والبضائع تحادثنا مع بعض أرباب العائلات الذين أبدوا حيرتهم الكبيرة إزاء التغيرات والهزات المفاجئة التي تصيب الأسعار مع كل مناسبة أو فصل جديد فقد أكدوا لنا بمناسبة العيد أن مختلف أنواع الألبسة والأحذية قفزت أسعارها بشكل ملفت وأن الأغراض التي كانت مقبولة السعر أصبحت هذه الأيام في قائمة المرتفعة، وهو ما لمسناه في حديثنا مع بعض المتسوقين بحي الوعواع بعاصمة الولاية، والمعروف بمحلاته الشهيرة للألبسة والأحذية، وهو ما يضطر بالكثير إلى التنقل وتحمل مشقة السفر إلى الأسواق الأسبوعية كسيدي عيسى وعين الحجل وحتى الولايات المجاورة للظفر بلباس وحذاء مقبول السعر خاصة لمن هم أرباب عائلات كبيرة بها 06 أفراد فما فوق، ويبقى دخل المواطن الجزائري الحالي حسب محدثينا دائما غير كاف للاستجابة لكافة متطلبات الحياة، خاصة إذا تحالفت عليه المناسبات ومصاريف اليوم المختلفة.