أنهت اليوم السفينة ''تارا أوسيان'' التي تجوب بحار العالم في رحلة علمية، المهمة الاستكشافية التي بدأتها في الجزائر، والتي دامت ثلاثة أيام منذ تاريخ رسو هذه الباخرة بميناء الجزائر العاصمة أول أمس الخميس· وقد حظي طاقم السفينة باهتمام المسؤولين الجزائريين على جميع المستويات، بدءا بوزارة السياحة والبيئة الذين كانوا في استقبال السفينة لدى وصولها إلى ميناء العاصمة، كما أقامت سفارة فرنسابالجزائر حفلا على شرف الطاقم العلمي للسفينة، حيث أشاد مسؤولو السفارة بالعلاقات المتميزة التي تربط الجزائربفرنسا، والتي توسعت إلى أن شملت المجال البيئي في انتظار توسيعها إلى مجالات أخرى· وتحمل سفينة ''تارا''، التي ستدوم رحلتها الاستكشافية ثلاث سنوات عبر مختلف بحار ومحيطات العالم، على متنها فريقا علميا دوليا متعدد التخصصات، يضم مختصين في علم المحيطات والبيولوجيا وعلم الوراثة والفيزياء من مخابر مختلفة ذات سمعة عالمية· وصرح مدير السفينة بالمناصفة، إيريك كارسنتي، خلال لقاء صحفي لدى وصول سفينة ''تارا''، أول أمس الخميس، إلى الجزائر العاصمة، ''تعد الجزائر من الناحية العلمية أحد النماذج من العينات التي سنزورها وندرسها''، ثم أضاف ''إن فريقنا يولي اهتماما بالجزائر التي ستمر بها السفينة (تارا) حيث سنقوم بمقارنة بين التنوع البيولوجي لهذه المنطقة مع المناطق الأخرى، على غرار إسبانياوفرنسا ومضيق جبل طارق والمحيط الأطلسي''· معتبرا بأن الجزائر تعد منطقة انتقال بين المتوسط والمحيط الأطلسي· وبعد توقفها بالجزائر العاصمة، ستتجه السفينة التي كانت من قبل بطنجة (المغرب) إلى برشلونة ونيس وتونس، ثم إلى نابلس ومالطا، فيما يتعلق بمنطقة المتوسط· وأشار كارسنتي إلى أن هذه الرحلة الاستطلاعية العلمية التي تدوم ثلاث سنوات عبر بحار ومحيطات العالم تجري تحت رعاية برنامج الأممالمتحدة من أجل البيئة· مضيفا أنها تسعى إلى تقديم أجوبة للأسئلة التي يطرحها المناخ وتعميق المعارف الخاصة بالتنوع البيولوجي البحري''، مبرزا أن ''هذه المنظومة البيئية المعقدة يهددها ارتفاع درجة حرارة المناخ والتلوث وأن الرحلة الاستكشافية ستسمح بتقديم اقت