اعتبر قائد الفرقاطة الأمريكية "يو. أس. أس روبرت جي برادلي" المقدم كلينتون أكارول التعاون مع البحرية الجزائرية بالعريق والمثمر، وأن البلدين يتقاسمان الاهتمامات والتحديات نفسها، معتبراً التمارين التطبيقية مع مختلف الدول المطلة على البحار والمحيطات بالهامة، كونها تمكّن الفاعلين من الحضور في البحر لمواجهة آفات العصر التي لم يبق أي بلد في منأى عنها. وقد طاف أمس قائد الفرقاطة بالصحفيين في مختلف أجنحة ومستويات الباخرة، مقدماً شروحات حول التجهيزات التي تتوفر عليها ومنها أنظمة العمل والدفاع، ومدرج يتسع لطائرتين عموديتين، وقاذفات مدفعية ورشاشة، وغيرها. وفي ندوة صحفية على متن الفرقاطة قال قائد السفينة المقدم كلينتون أكارول أن سفينته التي رست أول أمس بميناء الجزائر، كانت قد غادرت ميناء فلوريدا بالولايات المتحدةالأمريكية في 21 نوفمبر 2008 في رحلة تدريبية واستكشافية، حيث طافت على العديد من موانئ العواصم الإفريقية والمتوسطية ومنها ميناء دكار بالسنغال، رأس الرجاء الصالح بجنوب إفريقيا، موزمبيق، دار السلام بتنزانيا، جيبوتي وكذا ميناء الدارالبيضاء بالمغرب، وميناء بإيطاليا وآخرها الجزائر، واعتبر ممثل البحرية الأمريكية زيارته إلى الجزائر بالمفيدة وأنها تدخل في إطار توثيق عرى الصداقة والتعاون الثنائي، وأن الجزائر شريك هام في مجال الرقابة البحرية، ومواجهة التحديات البحرية خاصة ما تعلق بمكافحة الإرهاب والتهريب والهجرة غير الشرعية، مضيفاً أن التعاون الثنائي مع الجزائر ليس وليد اليوم، وأنه مبني على الصداقة والاحترام المتبادل، الذي يجري العمل على تدعيمه أكثر، معتبراً الزيارة غير الرسمية فرصة لتبادل الرؤى والمعلومات والخبرات في مجال النشاط البحري. وكشف المقدم كلينتون أكارول الذي عبّر عن سروره بزيارة بلدنا أن للجزائر والولايات المتحدة الاهتمامات والتحديات نفسها، في إشارة إلى ظاهرة مكافحة آفات العصر، وأن التمارين البحرية بين مختلف الدول تمكّن من تبادل الرؤى والتفاهم في مكافحة كل ما يهدد الشعوب والدول، مشيراً أن عمليات القرصنة التي تحدث في المياه الصومالية مرجعها نقص المراقبة، وفي هذا السياق لم يخف المقدم أكارول استعداد بلاده في الاستجابة للمشاركة في حماية المياه المهددة في أي مكان في حالة ما إذا طُلِب منها ذلك. وكانت الفرقاطة الأمريكية قد رست بميناء الجزائر في توقف "غير رسمي" دام ثلاثة أيام ويندرج هذا التوقف حسبما أوضحه مسؤول خلية الاتصال بقيادة القوات البحرية المقدم سليمان دفايري في إطار تدعيم علاقات التعاون العسكري بين الجيش الوطني الشعبي ممثلا في القوات البحرية والقوات البحرية الأمريكية وتبادل الزيارات بين البحريتين. للإشارة تعتبر "يو. أس. أس روبرت جي برادلي" فرقاطة متعددة المهام يبلغ وزنها 3010 طن وطولها 8ر138 مترا وذات عرض يقدر ب27ر13 مترا وسرعة تقدر ب29 عقدة/ساعة إضافة الى جزء عائم يبلغ 5ر7 متر وقد شرعت هذه الفرقاطة في العمل في شهر أوت 1984 ويتكون طاقمها من 23 ضابطا و193 ضابط صف وهي مجهزة بصواريخ ومنظومة للدفاع الجوي ومدفعية وتجهيزات جد متطورة للكشف إضافة الى حملها لمروحية. للعلم فإنه عقب رسو الفرقاطة بميناء الجزائر قام قائدها المقدم البحري كلينتون أكارول بزيارة مجاملة إلى قائد الواجهة البحرية الوسطى العميد قلمامي محمد، حيث تبادلا خلالها الآراء حول مشاكل الهجرة غير الشرعية والقرصنة البحرية.