ونقلت وسائل إعلام إسبانية أول أمس، عن تقديرات الحقوقيين الأسبان، أن تهمة الانتماء إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية تأتي في المرتبة الأولى من مجمل التهم المتعلقة بالضلوع بتنظيمات إرهابية، فيما كان يعرف سابقا بالقواعد الخلفية للجماعات الإرهابية الجزائرية، ثم تأتي بعدها الجماعة المغربية المقاتلة ثم الليبية ثم حركة الهجرة والتكفير، والتي تملك امتدادا حتى إلى دول الساحل، ثم تأتي باقي التهم المتعلقة بمختلف الجرائم الأخرى· وأشارت التقارير إلى أن عدد السجناء المتابعين بقضايا إرهابية يقدر بحوالي 142 سجين، أغلبهم من الجزائر والمغرب، وأن 21 بالمائة من المتابعين بقضايا الإرهاب يقبعون في زنزانات خاصة وبصفة انفرادية منعزلة، في عدة سجون خاصة سجن ''القلعة'' بمدينة قرطبة الذي يأوي متطرفين جزائريين، وسجن ''سالامنكا''، الذي يضم وحده أكثر من 300 سجين مسلم· وقد حذر خبراء إسبان في مكافحة الإرهاب من خطر انتشار الفكر الجهادي التكفيري لدى باقي السجناء المسلمين خصوصا من دول المغرب العربي، على اعتبار أن 79 بالمائة من المحبوسين في قضايا الإرهاب لا يخضعون لأية رقابة ويتصلون بشكل مباشر مع باقي النزلاء داخل السجون الإسبانية·