في هذه الرواية أيضا، حاولت الروائية زهرة ديك الخروج عن نمطها المعتاد في الكتابة الروائية، التي كانت تصب مجملها في فترة التسعينيات التي مرت بها الجزائر، وهي الفترة السوداء في تاريخ الوطن. وبهذه الرواية وعبر صفحاتها ال 352 صفحة، نقلتنا ديك إلى واقع الصحفي اليوم بكل توجساته. وعن هذه الرواية تقول زهرة ديك ل''الفجر'': ''إن موضوع روايتي الجديدة هو موضوع يختصر كل المواضيع، التي تمس الفرد الجزائري، لذلك تعمدت في هذا العمل إلى التلميح من جهة، والتطرق إلى مختلف القضايا التي تمس عالمنا العربي وبخاصة في جانبه الإنساني بشكل عام، من جهة أخرى'' ، وأضافت المتحدثة ذاتها أنها حاولت في هذه الرواية أن تمارس كل ما يعانيه المواطن الجزائري، لذلك تسلحت بالكثير من الجنون، حتى ''أحصل على ما أريده وهو ملامسة جراح وهموم الجزائري''، تقول زهرة· والقارئ لهذه الرواية يجد بأن زهرة ديك حاولت أن تلمس الجانب الإنساني في أعماقنا، من خلال الأسئلة التي تخالج الذات البشرية في العديد من المحاطات الحياتية، كالحزن، الفرح، الكره، الغضب، حتى يخيل للقارئ بأن زهرة ديك تتأرجح في نصها بين السخرية والألم حينا، وبين صراع العقل و اللاعقل أحيانا أخرى، خاصة وأنها ركزت في روايتها هذه على أدق التفاصيل التي تمس الفرد الجزائري، من أفكاره وإيديولوجياته، وصولا إلى طريقة تفكيره، وانتقاءه للباسه، واهتمام