سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
''الفصل في قضية تجديد عقد ''سيال'' من صلاحيات الحكومة'' / مصانع وادي السمار ملزمة بتصفية المياه قبل تصريفها في وادي الحراش سلال عبر عن عدم رضاه عن أدائها في مجال تطهير المياه
أبدى وزير الموارد المائية، عبد المالك سلال، أمس، عدم رضاه عن أداء شركة ''سيال'' فيما يخص تصريف المياه على مستوى العاصمة، حيث قال ''إن الشركة لم تبلغ أهدافها المسطرة على مستوى العاصمة فيما يخص تصريف المياه، في حين أبدى رضاه عن أداء الشركة فيما يخص توزيع المياه فيها· وقال سلال في رده على طلب ''سيال'' تجديد عقدها الذي قارب على الانتهاء، إن العملية ليست بيد وزارة الموارد المائية وحدها، حيث أنها تتطلب تقويما نهائيا من الوزارة بالتعاون مع مراقب محايد، ليتم الفصل في القضية عن طريق اجتماع للحكومة، وهي من تقرر تجديد عقد ''سيال'' من عدمه· وقال سلال خلال استضافته في حصة ''تحولات'' للقناة الإذاعية الأولى، إن النقص الذي تعرفه الجزائر في إطارات تسيير المياه كان السبب في اللجوء إلى الشراكة مع مؤسسات أجنبية من أجل تسيير توزيع المياه بالمدن الكبرى الجزائرية، كالعاصمة، وهران، قسنطينة وعنابة· وتطرق سلال إلى مشكلة التلوث بوادي الحراش والروائح الكريهة المنبعثة منه، حيث قال إن مصانع المنطقة الصناعية بوادي السمار والحراش ملزمة ومرغمة على تصفية مياهها المستعملة قبل تصريفها في الوادي، مشيرا إلى أن جزءا كبيرا من المياه التي كانت تصب في الوادي تم حجزها على مستوى سد الدويرة، كما وعد سلال بالقضاء نهائيا على مشكل وادي الحراش الشهير خلال هذا الخماسي· وكشف عن إطلاق مشروع أول مدرسة جزائرية خاصة بتسيير المياه، في ظل النقص الكبير الذي تعرفه الجزائر في هذا المجال، وذلك مطلع السنة الجديدة ويكون مقرها مدينة وهران· مضيفا أن مدة التكوين حددت بسنتين، بحيث ستستفيد المدرسة من دعم الجامعة الجزائرية، وكذا من جامعة برشلونة الإسبانية، وبالتعاون مع المؤسسات المكلفة بتسيير توزيع المياه على مستوى المدن الأربع الكبرى·