شكرا لجريدة ''الفجر'' على مقال الكتاب الجزائريين والهجرة عبر موقعها· توقيع: قراء من باريس''·
هذه ترجمة حرفية لنص الرسالة التي وردت إلي عبر البريد الإلكتروني، بعد نشر هامش الأسبوع الماضي والذي كان موضوعه ''حرافة بالقدر'' عن الكتّاب المهاجرين، ولم يكتف أصحاب الرسالة الذين وقعوها باسم (قراء باريس) بهذا بل أرسلوا نسخة من بطاقة فنية للكتاب المقتنى من طرف مكتبة المركز الثقافي الجزائري بباريس على الشكل التالي ( العنوان: برهان العسل، نوع الوثيقة: نص مطبوع، المؤلف: سلوى نعيمي (ال)، الناشر:لافون روبير-، سنة النشر ,2008 عدد الصفحات 178الرقم التسلسلي: ،210976 2212978 اللغة: فرنسية )· ثم معلومات أخرى إضافية عن رمز الكتاب ومكان تواجده بالمكتبة الرئيسية بالمركز الثقافي، في متناول رواد المكتبة، وصورة مرفقة لغلاف الكتاب تمثل خلفية امرأة عارية· كما أرسل قراء باريس رابطا لموقع يعرض ملخصا عن سلوى النعيمي الروائية السورية المقيمة في باريس، والتي صدرت روايتها برهان العسل عام 2007 عن دار نجيب الريس في بيروت، ولكنها منعت من التداول في الكثير من البلدان العربية ما عدا لبنان والمغرب؛ بسبب جرأتها في طرح قضايا الجنس بكل حرية ودون اعتبار لمشاعر الآخرين ومعتقداتهم، كما أستعرض المقال الذي حمل عنوان تجربة الروائية مع الجنس، وحضوره في الثقافة العربية، ومن بين ما ورد في نص المقال قول سلوى النعيمي إن الشعب العربي هو الوحيد الذي يعتبر الجنس نعمة يجب أن نحمد الله عيها''· ما يفهم من رسالة ''قراء باريس'' كما أسموا أنفسهم أنهم يحتجون بطريقتهم الخاصة على وضع قائم يرغبون في تغييره من خلال هذه الرسالة، لكنهم لم يجدوا إلى ذلك سبيلا، سوى هذه الرسالة التي وجهوها إلى ''الفجر'' بمناسبة نشرنا لهامش الأسبوع الماضي الذي تناول هجرة الأسماء أو الحرافة من الكتاب الذين استغل كثير منهم لضرب قيم الوطن وثوابت الأمة دون وعي أحيانا ومع سبق الإصرار·· وربما كان حديثنا عن ياسمينة خضرا (محمد مولسهول) الذي يشغل منصب مدير المركز الثقافي الجزائري في باريس هو الذي حفزهم على الكتابة إلينا، معتبرين أن هذه المؤسسة العمومية الحكومية هي ملك للجزائريين وفي خدمتهم، ولا يفترض فيها أن تطعنهم في ذائقتهم وكرامتهم ومقدساتهم وتخدش حياءهم، وتساعدهم في المحافظة على أصالتهم وعاداتهم وأخلاقهم، وتزيد من ارتباطهم بهويتهم ووطنهم وثقافتهم في غربتهم· ومن ثمة لم يكن من حق القائمين القيام بما قاموا به، من قبيل شراء كتب محظورة تخدش حياء الأحياء، أو استضافة من يستفزون مشاعرهم وأخلاقهم بأفكار مسمومة يروجون لها تحت غطاء حرية التفكير والتفتح على الثقافات في عاصمة الأنوار والجن والملائكة:باريس·· إذا كان هذا هو ما يريد قراء باريس أن يقولوه فإن رسالتهم قد وصلت عبر هذا الهامش الفجري· والعهدة عليهم·· [email protected]