أوضح الوزير، في تصريح ل''الفجر'' أمس، أنه ليس من صلاحيات وزارة الشؤون الدينية ولا السفارة الأمريكية التصرف في هذه الأماكن الدينية، سواء بترميمها أو هدمها والاستفادة منها، في حديثه عن قضية المعبد اليهودي، المتواجد بشارع حطاب باي سليمان في بلدية باب الوادي، المعروف ب''ديجون''، حيث ذكرت تقارير إعلامية أنه قديم وأصبح يشكل خطرا على المارة، غير أنه جدد ضرورة احترامها، وقال إن ''إيماننا بالديانات السماوية يلزمنا احترام الأماكن المقدسة''· وقال وزير الشؤون الدينية إن قضية المعبد تعود إلى ''نهاية التسعينيات عندما حولته السلطات المحلية إلى مركز ثقافي للحفاظ على قداسته، ونظرا لعدم وجود جهة تتكفل به، وبعد أن تحول إلى وكر للمنحرفين''، إلا أن المؤتمر اليهودي العالمي في نيويورك احتج كثيرا على ذلك ووصفه ''بالاعتداء على المعبد''، وراسل السلطات الجزائرية آنذاك، عن طريق السفارة الأمريكية في الجزائر، حيث تنازلت على إثره بلدية باب الوادي عن المعبد كمركز ثقافي· وعن معبد وهران، قال الوزير إن ''المؤتمر العالمي اليهودي طلب من وزارة الشؤون الدينية صيانته فكان له ذلك''· من جهتها، نفت السفارة الأمريكية، على لسان مسؤولها الإعلامي، هشام ملاكسو، باعتبارها ممثلا لشؤون اليهود، علاقتها بتسيير هذا الموروث الديني، وعبر ملاكسو عن هذا الموقف بقوله ''السفارة الأمريكيةبالجزائر ليست لها أية صلة بالقرارات المتعلقة بالمعبد اليهودي في باب الوادي، سواء تعلق الأمر بالصيانة أو بالهدم''· وكانت وزارة الشؤون الدينية أحصت 25 معبدا يهوديا، بعد اعتماد أول ممثلية للديانة اليهودية في الجزائر بشكل رسمي، يترأسها المحامي روجي سعيد، وذلك وفقا لقانون تنظيم الشعائر الدينية لغير المسلمين الذي أصدرته الحكومة عام ,2006 إلا أن العدد الحقيقي لأتباع الطائفة اليهودية في الجزائر يبقى غير معروف للعامة·