عاش حي باب الوادي الشعبي، مساء أول أمس، حالة من الذعر والهلع والفوضى العارمة إثر إقدام مجموعة من الأشخاص، يقال إنهم من حي ''الكاريار''، التابع إقليميا لبلدية وادي قريش، على مهاجمة حي باب الوادي بأكمله مخلفا خسائر مادية معتبرة إلى جانب الخسائر البشرية التي تمثلت في أربعة مصابين، بينهم حالة جد خطيرة• شهد حي باب الوادي الشعبي، مساء أول أمس، وحتى ساعات متأخرة من الليل حالة هستيريا وغضب بسبب إقدام مجموعة من الأشخاص على مهاجمة كل ما وجدوه بطريقهم بالحي، بدعوى رد الاعتبار لأحد أبناء حيهم الذي اعتدي عليه بباب الوادي، ما خلف إصابة أربعة أشخاص بجروح بليغة، أحدهم في حالة خطيرة، إضافة الى إتلاف عدد هام من السيارات التي كانت مركونة على حافة الطريق• ''الفجر'' زارت حي باب الوادي الذي كان مسرحا للواقعة وتحدثت مع سكانه، الذين عبروا لنا عن أسفهم لما آلت إليه الأحوال بحي باب الوادي الذي لم يعد مكانا آمنا، حسب تعبيرهم• وأكد السكان أن الاعتداءات أصبحت يومية وعلى مرأى الجميع بمن فيهم المواطنين، وكذا رجال الأمن الذين لم يحركوا ساكنا لردع هذه الاعتداءات، حسب السكان دائما، رغم إسراع السكان بإخبارهم بالاعتداء الذي حدث بطريقة محترفة نظرا لهجوم ثلاث مجموعات من الشباب مرفوقين بكلاب ''البيت بول'' و''الرود فايلر'' المحظورة أوروبيا، من جهات مختلفة على الحي مخلفين بذلك إصابة عدد من الشباب الذين لا دخل لهم بمشاكل هذه المافيا الجديدة• من جهة أخرى، ذكر السكان أن سبب تفشي الظاهرة وتجمع المنحرفين راجع إلى الحدائق العمومية الموجودة على مستوى الحي وكذا الواجهة البحرية التي تنتشر فيها مختلف الآفات الاجتماعية من مخدرات وخمور ودعارة، حسب شهادة السكان• وأضاف من تحدثنا معهم أن محلات الأكل والمقاهي التي تبقى مفتوحة إلى غاية ساعات الصباح الأولى هي سبب المشاكل بالحي نظرا لتجمع المنحرفين بها وهم في حالات سكر، ما ينتج عنه شجارات يومية تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه لا محالة بسبب امتلاك هؤلاء الأشخاص لأسلحة بيضاء، إضافة إلى هذا الإزعاج المستمر الذي يعانيه السكان جراء الصراخ وكذا الكلام البذيء•