لم ترق التظاهرة الاقتصادية لمعرض وهران الدولي في طبعته ال 11 الى المستوى المطلوب والتي نظمت بقصر المعارض المدينةالجديدة وذلك لغياب الزوار، حيث لم يستقبل منذ انطلاق فعالياته منذ يوم الثلاثاء، حسبما علمنا من بعض العارضين، سوى 400 إلى 500 زائر رغم أن الطابع الصناعي طغى على المعرض بنسبة 70 بالمئة· خصصت التظاهرة للصناعات التقليدية والحرف في مختلف المنتوجات، من نسيج وجلود وألبسة والتأثيث الذي اختصت به المؤسسات المصرية والنسيج والألبسة التقليدية التي تميز بها جناح سوريا والمغرب، في حين اقتصرت مشاركة الهند وباكستان وإيران على الحلي والمجوهرات، كما تمثلت مشاركة الجماهيرية الليبية في عرض صور لمختلف الشاحنات والحافلات التي أصبحت تنتجها في انتظار تسويقها في الجزائر بعد إيجاد وكيل معتمد· وقد أجمع العارضون، خاصة الوفد المغربي الذي تمثله صفراوي رقية، صاحبة تعاونية إنتاج الملابس التقليدية على أن ''المعرض لم يختر له الوقت المناسب لتنظيمه'' حيث جاء مباشرة بعد رمضان والدخول المدرسي، لكن من المفترض إقامة المعرض خلال الصائفة وانعكس ذلك سلبا على إبرام الاتفاقيات وكذا تسويق أغلبية المنتوج وتحقيق أرباح معتبرة وزيادة حجم التبادل التجاري مع المغرب، خاصة أن هناك أزيد من 70 مليون مستهلك، وذلك ما أكده ممثل غرفة التجارة المغربية الجزائرية، حيث قال إنه في إطار الشراكة الاقتصادية تبقى المغرب تبحث لها عن أسواق في الجزائر بحكم أن هناك إمكانيات تبادل في مختلف القطاعات وحاليا تجري لقاءات ثنائية بين الغرفتين الجزائرية والمغربية لفتح شراكة استثمارية وغزو الأسواق الإفريقية، ما من شأنه فتح آفاق تعامل وشراكة تجارية بينية· من جهته، أعلن ممثل الغرفة الليبية الجزائرية المشتركة، عبد الله بنور العباني، أن مشاركتهم في المعرض تقتصر على البحث عن وكيل لتسويق الشاحنات والحافلات الليبية بالجزائر، حيث تبحث ليبيا عن سوق لها وربطها بإفريقيا وذلك بناء على اتفاقية ثنائية وتوأمة تم التوقيع عليها في مدينة طرابلس مع الشريك الجزائري لفتح فرص التعاون التجاري في جميع المجالات والتبادل الحر، وهناك آفاق واعدة بين البلدين في ظل اتحاد المغرب العربي كما أنها سوق مهيأة - الجزائر - للاستثمار في كل المجالات الزراعية والصناعية وذلك لتنويع مصادر الدخل بين البلدين خارج المحروقات، خاصة أن الجماهيرية الليبية وصلت الى مرحلة متقدمة في صنع الشاحنات والحافلات وذلك ما يساعد الجزائر التي دخلت مرحلة البناء والتعمير ووجود ورشات العمل·