كشف الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للمحروقات، محمد مزيان، عن اهتمام سوناطراك باقتحام السوق النفطية العراقية والاستثمار فيها باعتبارها ثاني أكبر خزان نفطي في العالم، مؤكدا وجود محاولتين لدى المجموعة الوطنية لافتكاك مشاريع التنقيب في العراق خلال السنوات الأخيرة• قال الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك، في تصريحات لبرنامج ''ضيف التحرير'' للقناة الإذاعية الثالثة إن المؤسسة النفطية الوطنية قدمت عرضين رفقة شركتين هنديتين أبدت فيهما رغبتها في معاودة استكشاف السوق العراقية التي تحوز على ثاني أكبر احتياطي نفطي مؤكد في العالم بحوالي 112 مليار برميل، بينما يتجاوز احتياطها المحتمل 150 مليار برميل• وأبدى المتحدث استعداد سوناطراك لمنافسة الشركات النفطية الأمريكية المحتكرة للسوق النفطية العراقية بعد الغزو الأمريكي لها سنة ,2003 مؤكدا أن الخبرة التي اكتسبتها الشركة عبر استثماراتها الدولية الموزعة على 15 دولة تمكنها من ''منافسة'' أكبر الشركات العالمية• وسبق للمؤسسة أن حصلت على موافقة من قبل السلطات العراقية للاستثمار في مجال التنقيب، حيث تحصلت على أول عقد للعمل في العراق في ماي 2007 بالتعاون مع المجموعة النفطية الهندية ''أو•أن• سي• جي''• وتعمل المجموعتان على تطوير مشروع نفطي في العراق، قبل الانسحاب منه لأسباب تبقى مجهولة لحد اليوم• وعلى صعيد ذي صلة، أشار مزيان إلى أن دخول عمليات التنقيب الجارية في عدد من البلدان الإفريقية من قبل سوناطراك المرحلة الثانية، والشروع في الإنتاج من شأنه أن يرفع استثمارات المجمع في القارة السمراء من 600 مليون دولار، خلال المخطط الخماسي الجاري كمرحلة أولية إلى 7 أو 10 ملايير دولار مستقبلا، وفق أهداف الاستغلال والنتائج المحققة في نشاطات التنقيب، بعد أن ضخت أزيد من 150 مليون دولار إلى غاية نهاية السداسي الأول من العام الحالي• وأضاف الرئيس المدير العام لسوناطراك أن الاكتشاف الضخم المحقق من قبل الشركة بليبيا على مستوى القطعة 65 دفع بسوناطراك نحو الرفع من حجم استثماراتها في المنطقة والانطلاق في عملية حفر الآبار تحضيرا للدخول في المرحلة الثالثة من الاستغلال، مثلما حصل في حقل بالبيرو الذي شرعت الشركة الوطنية في عملية الإنتاج بحدود 70 ألف برميل يوميا، قصد استرجاع نفقات استثماراتها هناك والمقدرة ب300 مليون دولار والاستعداد للدخول في مرحلة الربحية قبل نهاية هذه السنة على أقصى تقدير• ويتركز تواجد سوناطراك على الصعيد الإفريقي في بلدان الساحل الصحراوي للاستكشاف في حقول على الحدود الجزائرية، يعتقد أنها مناطق غنية بالنفط لها امتدادات على الأراضي الجزائرية على غرار نشاطات استثمارية في ليبيا والنيجر ومالي والتشاد وموريطانيا، علاوة على عمليات تنقيب في جنوب إفريقيا والموزمبيق، وأخرى في عرض البحر في كل من مصر بشراكة مع ''ستاتويل'' وبتونس في حقلين• ووضعت الشركة الوطنية للمحروقات مخططا استثماريا دوليا للخمس سنوات المقبلة في آفاق ,2013 تهدف من خلاله إلى تطوير الاحتياطات ب600 مليون برميل خارج الوطن، وبلوغ مستوى إنتاج ب150 ألف برميل من النفط يوميا وضمان عائدات بحدود 150 مليون دولار مقابل خدمات فروعها على الصعيد الدولي باستثمارات أولية تقارب ال6,1 مليار دولار قابلة للارتفاع وفقا لنتائج الاستكشاف في 15 بلدا تسجل سوناطراك تواجدها فيها•