انتهت أول أمس أجواء الحملة الانتخابية للرئاسيات والتشريعات الخامسة المقررة اليوم عبر كامل التراب التونسي، حيث من المنتظر أن يتوجه أكثر من5,4 مليون تونسي إلى مكاتب الاقتراع، خاصة بعد أن عرفت الهيئة الناخبة ارتفاعا نوعيا، إذا قفزت من 4,8 مليون ناخب في رئاسيات 2004 إلى 5,4 مليون ناخب في 2009، ويعود ذلك حسب تصريحات مختلف المسؤولين التونسيين ل''الفجر'' بعد إقرار تخفيض في سن الانتخاب من 20 إلى 18 سنة بموجب قانون الانتخابات الجديد• وكانت تونس حسب الأجواء التي رصدتها ''الفجر'' بكل من العاصمة تونس وجزيرة جربة بحر الأسبوع الأخير، تعيش حملة انتخابية في ظروف جيدة انتهت أول أمس الجمعة، وهي المنافسة التي كانت بادية للعيان في جميع المقرات الرسمية بدءًا من القصر الرئاسي ومحيطه إلى مختلف الفضاءات العمومية والشوارع الرئيسية كمطار قرطاج الدولي والحدائق العمومية، المتاجر، وسائل النقل••• إلخ، من خلال الألوان الرسمية للراية التونسية وصور المرشحين الأربعة وشعاراتهم، ويتعلق الأمر بكل من أحمد إبراهيم مرشح حزب التجديد تحت شعار المعارضة الجديدة، بالإضافة إلى زعيم حزب الوحدة محمد بوشيحة، إلى جانب زعيم الاتحاد الديمقراطي الوحدوي أحمد الأينوبلي، فيما يخوض الرئيس الحالي ومرشح الحزب الدستوري الديمقراطي زين العابدين بن علي المنافسة للاستمرار في منصبه للمرة الخامسة على التوالي منذ سنة 1987، وهو المرشح الذي يملك كل الحظوظ للفوز بهذه الاستحقاقات حسب ما رصدته ''الفجر'' بالتراب التونسي، لا سيما بعد أن دعمت مسعاه تحت شعار ''لنواصل'' أكثر من 10 آلاف منظمة جماهيرية ومهنية ناشطة في مختلف مجالات المجتمع المدني كاتحاد النساء التونسيات ونقابة الصحفيين التونسيين• ولضمان شفافية الموعد ونزاهته وفق الأطر الديمقراطية المعروفة، يسهر المرصد الوطني للانتخابات على سير العملية برئاسة عبد الوهاب الباهي و27 عضوا آخرين بين حقوقيين وجامعيين ورجال إعلام، بالإضافة إلى العديد من المراقبيين الدوليين من هيئات وجنسيات مختلفة منهم الجزائري ورئيس اللجنة الوطنية المستقلة لترقية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني وعدد من الحقوقيين العرب•