هذا الفوز بعث الأمل في نفوس الشلفاوة، لاسيما إذا ما علمنا أن الشلف لم يسبق لها وأن فازت بهذه النتيجة منذ مواسم، حيث أبدى المسيرون والأنصار ارتياحهم لهذا الإنجاز ويريدون تأكيده يوم الجمعة المقبل ضد وفاق سطيف حتى تتواصل الفرحة ويرد الأولمبي بطريقته الخاصة على الذين أكدوا أنه لا يملك فريقا في المستوى وسيعلب من أجل تفادي السقوط· وكانت هذه المباراة بمثابة امتحان وفرصة للمدرب سليماني للوقوف على نقاط قوة وضعف فريقه من جهة، ومن جهة أخرى الوقوف على مردود كامل لاعبيه· ومن بين الأمور الإيجابية التي وقفنا عليها في التشكيلة خلال هذه المواجهة هي الناحية البدنية للاعبين، حيث كان في المستوى وأحسن تحضيرا مع المدرب الجديد، بدليل أنهم بذلوا مجهودات معتبرة وأنهوا المباراة بنفس الريتم وهو ما اتضح جليا من خلال الكرات العالية التي كانت في معظمها لصالح أشبال سليماني، وحتى الصراعات الفردية مع لاعبي بلوزداد كانت لصالحهم أيضا ما يؤكد أن عمل سليماني أتى أكله· وفضلا عن التفوق البدني الواضح الذي أظهره اللاعبون على عناصر بلوزداد، فإن روح المجموعة كانت حاضرة منذ الدقيقة الأولى بين جميع الخطوط، حيث كانت عناصر الخط الخلفي تقوم بدورها في الخلف وتساعد الخط الأمامي بدليل أن الهدف الثاني جاء بعد تمريرة طويلة من الدفاع ناحية سوداني الذي منح الكرة بدوره إلى مسعود، والهدف الرابع وقّعه المدافع مكيوي، وحتى عناصر الخط الأمامي كانت تساعد الدفاع في الكرات الثابتة التي تحصل عليها المنافس، حيث كان يعود كل من سوداني وبول لإبعاد الكرة بالنظر إلى قامتهما· كما أن أهم شيء وقف عليه اللاعبون في مباراة بلوزداد هو المساندة المطلقة من طرف أنصارهم منذ بداية اللقاء إلى نهايته، فرغم برودة الطقس، إلا أنهم حضروا بأعداد لا بأس بها، ولم يفرضوا أي ضغط على اللاعبين حتى في الوقت الذي كانت تسير فيه المباراة إلى التعادل في العشرين دقيقة من الشوط الأول· تلك الوقفة الرائعة من طرف الأنصار زادت من عزيمة اللاعبين في إهداء الفوز إلى هؤلاء وهو ما حدث، حيث احتفل الجميع بالنقاط الثلاث في النهاية· وأكد جميع اللاعبين أن الأنصار كان لهم دور كبير في هذا الفوز والأكيد أنه لو يواصل الأنصار مساندة فريقهم بتلك الطريقة، فإن التشكيلة ستحقق نتائج كبيرة فوق ميدانها وهو ما لا نشك فيه ما دام أن أنصار الشلف يعرفون كرة القدم جيدا ويقفون مع اللاعبين الذين يدافعون بكل قوة على ألوان الفريق، خاصة وأنهم كانوا معاقبين وعودتهم إلى مدرجات محمد بومزراق كانت في الوقت المناسب·