فاز أولمبي الشلف بصعوبة على وفاق سور الغزلان ليتمكن من المرور إلى الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية بفضل الهدف الثمين الذي أمضاه المدافع غربي صبري في الدقيقة ال72 من عمر المباراة. هذا الفوز بث الأمل في نفوس الشلفاوة للذهاب بعيدا في منافسة الكأس، خاصة وأن مواجهة ربع النهائي ستجري بالشلف والخصم هو اتحاد تلمسان. وقد أبدى المسيرون والأنصار فرحتهم بإحراز هذا التأهل، ويريدون تأكيد هذه النتيجة ضد شبيبة بجاية السبت المقبل حتى تتواصل الفرحة وترد التشكيلة الشلفية بطريقتها الخاصة على الذين زعموا أنها ليست فريقا في المستوى وستعلب من أجل تفادي السقوط. وكانت هذه المباراة بمثابة امتحان وفرصة للمدرب سليماني من أجل الوقوف على نقاط قوة وضعف فريقه وكذا مردود اللاعبين. وحتى إن كان هذا الفوز ثمينا إلا أن ذلك لا يغطي النقائص الموجودة في التشكيلة في كل الخطوط. ومن بين الأمور الإيجابية التي وقفنا عليها في التشكيلة خلال هذه المواجهة الناحية البدنية للاعبين، حيث كانوا في المستوى وأحسن تحضيرا من بداية مرحلة الذهاب، بدليل أنهم بذلوا مجهودات معتبرة وأنهوا المباراة بنفس الريتم وهو ما ظهر جليا من خلال الكرات العالية التي كانت في معظمها لصالح أشبال سليماني، وحتى الصراعات الثنائية مع لاعبي سور الغزلان. أما عن روح المجموعة فكانت حاضرة بقوة منذ الدقيقة الأولى وبين جميع الخطوط، حيث كانت عناصر الخط الخلفي تقوم بدورها كما ينبغي في الخلف وتساعد الخط الأمامي، بدليل أن الهدف جاء عن طريق مدافع، وحتى عناصر الخط الأمامي كانت تساعد الدفاع في الكرات الثابتة التي تحصل عليها المنافس، حيث كان يعود كل من حمادو وسوداني لإبعاد الكرة بالنظر إلى طول قامتيهما، وقد لمس اللاعبون مساندة مطلقة من قبل أنصار الفريق من بداية اللقاء وإلى نهايته، والذين رغم برودة الطقس والتوقيت الليلي للمواجهة إلا حضروا بأعداد كبيرة، والأجمل هو أنهم لم يفرضوا أي ضغط على اللاعبين حتى في الوقت الذي كانت تسير فيه المباراة إلى نهايتها بالتعادل السلبي. تلك الوقفة الرائعة من طرف الأنصار زادت من عزيمة اللاعبين في إهداء الفوز إليهم، وهو ما حصل فعلا حيث احتفل الجميع بالتأهل في النهاية. على صعيد آخر عادت التشكلية الشلفية إلى جو التحضيرات أمس مساء تأهبا للمواجهة الصعبة والمنتظرة يوم السبت المقبل في بجاية ضد الشبيبة المحلية.