أدانت محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة أمس ثلاثة شبان ينحدرون من حي ''لافلاسيار'' بالجزائر العاصمة بسبع سنوات سجنا نافذا مع دفع مليون سنتيم غرامة لتورطهم في حرق سيارة من صنف ''بيجو 5'' تابعة للمؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية· وقد وصفت النيابة العامة خلال مرافعتها وقائع القضية التي تعود إلى 18 فيفري من السنة الجارية ب''الخطيرة''، والتي تمس بالنظام العام، حيث تعرضت السيارة من نوع ''بيجو 5ت'' للحرق العمدي من قبل كل من ''م·مصطفى''، ''ب· عماد''، ع· عمر'' وأضافت بأنهم حاولوا التملص من المسؤولية، وأن أركان الجريمة ثابتة في حقهم بعد التصريحات التي أدلى بها الشاهد الرئيسي حيث أكد أنه شاهد ''ب· عماد'' فارا بعد إضرامه النار في السيارة، ولما ناداه لم يستجب، والتمست النيابة العامة تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا ضد كافة المتهمين· واعترف ''م· مصطفى'' وهو تاجر خضر بسوق باش جراح، الذي سلم نفسه لمصالح الأمن ليلة فقط بعد ارتكاب الجريمة، بأنه هو من أضرم النار في سيارة بيضاء من نوع ''بيجو 5ت'' تابعة للمؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، وهذا بحظيرة السيارات بحي ''لافلاسيار'' بالعاصمة، وهذا برفقة المتهمين الآخرين ''ب· عماد'' و''ع· عمر''، وأضاف بأن ''ب· عماد'' التقاه بعد الواقعة وأخبره بأنه هو من أحرق المركبة، إلا أنه تراجع عن هذه الأقوال واعترف أمام هيئة المحكمة بأنه هو من ارتكب هذا الفعل وهذا ''بعد تناوله حبوبا مهلوسة بسبب عدة مشاكل تعرض لها في عائلته''· وذكر ''ب· عماد'' حارس حظيرة المؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية في محاضر الضبطية القضائية أنه هو من أحرق المركبة، وهي الأقوال التي تتطابق مع إفادات الشاهد الرئيسي في قضية الحال الذي أفاد أثناء التحقيق في الملف بأنه شاهد هذا المتهم ليلة الوقائع على الساعة الثانية والنصف صباحا بعد عملية حرق السيارة وناداه إلا أنه فر هاربا· ونفى المتهم الثالث في قضية الحال صلته بالعملية، مؤكدا أن أحد المتهمين الآخرين حاول توريطه لا غير·