أصدرت محكمة الجنايات التابعة لمجلس قضاء سيدي بلعباس حكما يقضي بسجن المدعو (ب. ز)، 25 سنة، خمس سنوات سجنا نافذا لارتكابه جناية إضرام النار والحرق العمدي لأملاك الدولة. وقائع القضية تعود إلى شهر جانفي الماضي، وبالضبط يوم إجراء المقابلة التي جمعت الفريق الوطني بنظيره الإيفواري في نهائيات كأس أمم إفريقيا، حيث استغل المتهم انشغال العامة بالمقابلة، وقام بجلب دلو بنزين واتجه إلى المقر الفرعي للوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب الكائن بحي بوعزة الغربي وقام بإضرام النار. من جهته أكد حارس المقر أنه شاهد المتهم وهو يضرم النار، ولولا تدخل مصالح الحماية المدنية التي قام بإخطارها، لأحدث الحريق خسائر كبيرة، أما المتهم فقد صرح بأنه لم ينو حرق المقر، لكنه أضرم النار ليحتفل بفوز الخضر أمام محله المحاذي لمقر الوكالة. من جهته، أكد ممثل الوكالة أن المتهم كان قد استفاد من قرض بقيمة 170 مليون سنتيم من الوكالة لإنشاء ورشة لإصلاح السيارات سنة 2007، وقد تلقى قبل يومين من جريمته استدعاء لدفع المستحقات من الديون، ونظرا لعدم تمكنه من دفع المبلغ خطط لحرق المقر بهدف إتلاف ملفه وملفات الشباب المودعة لدى الوكالة، لتلتمس النيابة العامة في حقه أقصى العقوبة، أما هيئة المحكمة ولدى فراغها من المداولات نطقت بالحكم المذكور آنفا.