سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجزائر تشارك رسميا في منتدى مجموعة الثمانية والشرق الأوسط وشمال إفريقيا حركة النهضة وصفته ''بالأداة المشبوهة التي تسعى إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني''
تشارك الجزائر رسميا إلى جانب وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، في الدورة السادسة ل''منتدى المستقبل''، المزمع تنظيمه بمدينة مراكش المغربية، يومي الثاني والثالث من الشهر المقبل، حسب ما كشف عنه مصدر دبلوماسي ل''الفجر''· وأكد المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الدبلوماسية الجزائرية، بدأت التحضيرات والاتصالات الأولية، لحضور هذا اللقاء، ولكن لم يحدد بعد الشخصية التي تمثل الجزائر في المنتدى، ولا درجة التمثيل الذي ستشارك به· ويجمع ''منتدى المستقبل''، قادة الدول الصناعية الثمانية الكبرى، والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث من المنتظر، مثلما أشارت إليه مصادر إعلامية عربية، مشاركة 30 دولة من بينها 17 دولة عربية، إضافة إلى السلطة الفلسطينية· وعقدت أول دورات المنتدى في العاصمة المغربية الرباط سنة 2004 في عهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، وكان من تنظيم الولاياتالمتحدةالأمريكية والمغرب، وشارك في فعالياته 27 دولة وممثلين عن الاتحاد الأوربي والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى· وتم الاتفاق، على تنمية عملية الشراكة التعاونية في عدة مجالات اقتصادية وسياسية واجتماعية بين مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى ودول ''الشرق الأوسط الموسع وشمال أفريقيا''· واتحدت الآراء آنذاك على أن إحراز تقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط، من شأنه إنعاش الإصلاح· أما في المجال الاقتصادي، فقد أعلنت مجموعة الثمانية، دعمها لانضمام دول ''الشرق الأوسط الموسع وشمال أفريقيا'' لمنظمة التجارة العالمية، كما أكدت على ضرورة عقد اتفاقات لإنشاء مناطق تجارة حرة على المستوى الإقليمي· وعاب الملاحظون عدم تقديم الولاياتالمتحدة منذ دورة المنتدى الأولى أي مبادرات ''إصلاحية'' جديدة في المنطقة العربية، ورأوا أنها اقتصرت على مبادرات مالية واجتماعية قالوا إنه ''ليس لها سوى علاقة ضئيلة بالهدف الأصلي للمؤتمر، الذي هو في الأساس إجراء تغيير سياسي في المنطقة''. وعن مشاركة الجزائر في المنتدى، اعتبرت حركة النهضة على لسان رئيس الكتلة السياسية لحركة النهضة في البرلمان حديبي، أن المشاركة ''تطبيع مع إسرائيل واعتراف غير مباشر بالكيان الصهيوني''· ووصف محدثنا، في اتصال هاتفي، المنتدى ''بالأداة المشبوهة التي تسعى إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني''، ورأى فيه ''فضاء لتمييع القضية الفلسطينية وتجذير الكيان الصهيوني''· وقال إن ''المنتدى لم يحقق أهدافه الإصلاحية في بلدان الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا مثلما برمج له بأولى دوراته في ,2004 وحقق أهداف الكيان الصهيوني، وخطته الإستراتجية''، معربا عن رفض حركة النهضة المشاركة الرسمية للجزائر في هذا المنتدى·