أوضحت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أن واشنطن تعمل على دعم مسعى الأممالمتحدة في تسوية ملف الصحراء الغربية دون إحراج دول المنطقة، وهو موقف يعتبر دعما للقضية الصحراوية، خاصة بعد توصيات الجمعية العامة الأممية الأخيرة بشأن تصفية الاستعمار، كما أعربت عن أمل إدارة أوباما في إيجاد حل يدفع إلى فتح الحدود المغلقة بين الجزائر والمغرب، واستغلال القدرات الاقتصادية الهائلة التي يتوفر عليها البلدان من خلال فتح نقاش سياسي· ودون الخوض في تفاصيل القضية الصحراوية، دعت هيلاري كلينتون، في ندوة صحفية نشطتها على هامش منتدى المستقبل السادس بمراكش، الجزائر والمغرب إلى دراسة الإمكانيات الاقتصادية الكبيرة التي يتوفر عليها البلدان لبناء منطقة ناجحة اقتصاديا، من خلال الاستغلال الجيد للقدرات في إطار تعاون عابر للحدود وتفاهم إقليمي، كما أن فتح الحدود بين الجزائر والمغرب يفتح الآفاق على تعاون اقتصادي يعود بالنفع على البلدين وكل المنطقة، موضحة أن الصعوبات التي تعترض انطلاق الحوار بين الجزائر والرباط حول فتح الحدود يجب تجاوزها وعدم الاستسلام لها، باعتبار أن فرص بناء تعاون ناجح اقتصاديا متوفرة· وجددت رئيسة الدبلوماسية الأمريكية من مراكش التزام واشنطن بقرارات الأممالمتحدة في النزاع القائم بين جبهة البوليساريو والمغرب، دون أن ينتاب أيا كان في المنطقة أدنى شك بخصوص ذلك، قائلة ''نعمل حاليا على دعم مسلسل الأممالمتحدة، باعتبار أن تسوية سلمية للصعوبات القائمة مع الجيران ستخدم مصالح الجميع''، موضحة أن نظرة واشنطن إزاء ملف الصحراء الغربية لم تتغير منذ إدارة الرئيس كلينتون· وجاءت تصريحات هيلاري كلينتون مطابقة لما ذكره مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بشؤون الشرق الأوسط، جيفري فالتمان، خلال ندوته الصحفية في الجزائر في الأيام الماضية حين قال ''إن واشنطن تدعم الجهود التي يبذلها كريستو