لكنه رفض الوقوع في فخه وتعالى عن ذلك وبدا متواضعا جدا، وهو ما أحرج الغندور نفسه الذي كان يريده مندفعا مثل إبراهيم·· لكن شتان بين هذا وذاك··· حسام وإبراهيم وجهان لعملة واحدة يشاع أن أي توأم يشترك تقريبا في كل الصفات، لكن يبدو أن أشهر توأم في مصر وإن كان كذلك في الشكل فهو يختلف كثيرا في المضمون، ليكون كما يقول الفراعنة ''ملك وكتابة'' أو كما نقول نحن ''وجهان لعملة واحدة'' لاختلافهما الكبير في الطباع· فمن كان يلعب في الدفاع لا يتردد في مهاجمة غيره ومن كان سيد المهاجمين متحفظ ويفضل التعامل مع الأمور باحترافية بعيدة عن أي تعصب جهوي مقيت· ''الجزائريون شتمونا بالفول والطعمية والفنانات'' حاول مقدم الحصة خالد الغندور أن يضرب الجزائر مجددا من خلال ضيفه الذي اكتفي بالقول بأن الجزائر لم تحسن استقبال مصر في مباراة الذهاب لتصفيات مونديال إيطاليا التي لعبت بقسنطينة من خلال إقامتهم بنزل في قلب وسط المدينة، فكان الضجيج كبيرا· وأكثر من ذلك فقد كان العديد من أنصار الخضر يتنقلون عمدا لإحداث الفوضى أمام الفندق وشتم المصريين بالفول، الطعمية والفنانات··· حسام رفض الوقوع في فخ الغندور وتهرب حسام من الأسئلة التي كان الغندور يهدف من خلالها لزيادة الشحنة على الجزائريين - وهو الذي يدعي في نفس الوقت ضرورة التحلي بالروح الرياضية من الجانبين - لدرجة أنه بث صورا لمتابعة الجزائريين لاعبين وأنصارا لمباراة مصر في زامبيا، والغريب أنه كان يضحك من تشجيع الجزائريين لزامبيا، وعندما طلب رأي حسام حسن أجابه هذا الأخير ببرودة بأن هذا أمر طبيعي لكون الجزائر كانت تأمل تعثر مصر حتى تكون مواجهة القاهرة شكلية· وبدا من حديثه بأنه يريد التحدث أكثر عن رغبته في تولي العارضة الفنية للزمالك أكثر من أي موضوع آخر··· شوبير أخطأ وكان على بلومي الاعتذار للمصريين ولأن الزملكاوي الغندور يغار من كل ما هو أهلاوي، فلم يتوقف عن إطلاق سمومه على الجزائر فحسب، بل أيضا على غريمه أحمد شوبير وزيارته للجزائر، وكانت إجابة حسام بأن هذه الزيارة لم تأت في وقتها وكان من الأفضل إقناع بلومي بزيارة مصر والاعتذار لكل المصريين على ما اقترفه في حق الطبيب الذي فقئت عينه· على الإعلام ألا يضخم الأمور ودعا حسام الإعلام المصري إلى عدم تضخيم الأمور وإعطائها أكثر مما تستحق حتى لا تحدث صدمة في حالة إخفاق مصر أمام الجزائر، وهو ما اعتبره أمرا يمكن الحدوث ويجب تقبله عاديا، لأن كأس العالم لن تتوقف بعد 2010 بل ستتواصل وكم من منتخب تأهل ولم يحدث أي شيء، ومن سيتأهل هذه المرة لن يحدث أيضا أي شيء فالتأهل أو الإقصاء لن يوقف الأرض عن الدوران· تحية تقدير واحترام لحسام رغم بعض التصريحات الشوفينية، إلا أن حسام حسن كبر في أعين العارفين لرزانته الكبيرة· فرغم أنه كان شيطانا في الملعب، إلا أنه ظهر في صورة ملاك بالأستديو وتغلب على منشط الحصة الذي كان يريد حصة أكثر التهابا من تلك التي قدمها مع شقيقه إبراهيم، لكن الكبير كبير وهو حسام حسن، والصغير لم يكن سوى الغندور الذي وبعد أن فشل في مسيرته كلاعب لم ينجح كممثل سينمائي ويلقى حاليا الكثير من الاستهجان·