سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
''من السخافة الادعاء أو الاعتقاد بأن الجيا من صنع مصالح الأمن الجزائري'' القاضي جون لوي بروغيار ينفي رواية الفرنسيين بخصوص اختطاف طائرة الإيرباص سنة 1994
ذكر قاضي التحقيق السابق بمحكمة باريس، والخبير في مكافحة الإرهاب، جون بروغيار، في حوار مع يومية ''سود أواست'' الفرنسية أمس، أن العالم لم يكن يعرف عن الإرهاب والجماعات المسلحة الشيء الكثير، وكل اهتمامات المسؤولين كانت موجهة لما يحدث في المناطق التي تعرف حركات مسلحة تحررية، بما فيها أفغانستان، غير أن أحداث 11 سبتمبر غيرت نظرة العالم لما حدث في الجزائر من إرهاب أعمى، وأن اتهام المسؤولين الفرنسيين لمختلف مصالح الأمن الجزائري بالضلوع في أعمال عنف وارتباطها بالجماعة الإسلامية المسلحة ''الجيا'' لا أساس له من الصحة• وقال القاضي والخبير ''عندما لا تملك معرفة كبيرة عن أمر، يجعلك الضغط والواقع تقدم تصريحات واتهامات واهية، المهم تقديم تفسير''، مبديا تعجبه، في رد على سؤال حول تصريحات فرنسية تتهم الأمن الجزائري بالضلوع في عملية تحويل واختطاف الطائرة الفرنسية سنة 1994 بمطار هواري بومدين، قائلا ''من السخافة اتهام الأمن الجزائري بالادعاء بأن الجيا من صنعه وواحدة من أجهزته''• وأوضح القاضي الفرنسي أن الأمور واضحة في عملية اختطاف طائرة الخطوط الجوية الفرنسية سنة 1994 من طرف العناصر الإرهابية لتنظيم ''الجيا''، وأن بصمات العملية تؤكد علاقتها بالإرهاب العالمي وبعملية سابقة لعناصر مسلحة سنة 1993 ضد مركز الأعمال العالمي في كينيا• وأوضح جون لوي بروغيار أنه قام بتحذير الاستخبارات الأمريكية عقب عملية مطار هواري بومدين من هجمات محتملة داخل أمريكا بالأدلة الثابتة، غير أنه لم يتم أخذ تحذيراته مأخذ الجد• وقال في كتابه الأخير ''لقد حذرنا مسؤولي البيت الأبيض الذين ادعوا امتلاكهم لكل المعلومات، قائلين إن الأمور تحت المراقبة، وعلمت حينها أن السياسة مهنة في عالم لا يخضع للقوانين''، بعد أن تم فرض حصار عليه في مواجهة منافس مجهول لكنه متحصن، وقال ''لن استسلم واستمر في الوجود أمام الجميع''• ويعتبر القاضي الفرنسي السابق المكلف بملفات الإرهاب، المولود سنة ,1943 من الخبراء العالميين في تتبع الجماعات الإرهابية، وهو متخرج من جامعة باريس للعلوم السياسية، وصاحب مؤلفات ودراسات حول عدة قضايا في مجال تخصصه، وآخرها ''القاعدة تملك تسعة أرواح''، و''ما لم أستطع قوله''، و''بين القانون واستمرار الدولة''• وشغل منصب النائب الأول لخلية مكافحة الإرهاب بالمحكمة العليا بباريس•