قال المسؤول السابق في مكافحة الإرهاب التابع لمديرية أمن الإقليم بفرنسا ''دي أس تي'' لويس كابريولي، إن الجماعة السلفية للدعوة والقتال تعيش آخر فتراتها بعد النجاح الكبير للسلطات الجزائرية على جميع المستويات الأمنية والسلمية والتي وصفها بالناجعة، وأضاف أن قائد التنظيم الإرهابي المدعو عبد المالك دروكدال لم يعد يتمتع بأية مصداقية أو قوة أمام عناصره بعد أن فشل في تحقيق الهدف الذي قطعه عهدا على نفسه أمام عناصره المسلحة· وأشاد أمس المسؤول السابق في مكافحة الإرهاب لمديرية أمن الإقليم ومستشار رئيس مؤسسة ''قوص'' للاستشارة وتسيير مخاطر الشركات، في حوار أجرته معه مجلة جون أفريك، بالنجاح الذي حققته الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب من خلال السياسة المحكمة للمؤسسة العسكرية في الميدان، وكذا السياسة الرشيدة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة من خلال ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، والتي خنقت وحصرت محاولة ظهور التنظيم كقوة في المنطقة، وذلك من خلال سقوط الرؤوس الإرهابية الكبيرة وإفشال استراتيجية تجنيد عناصر جديدة وتفكيك مختلف خلايا الدعم والإسناد من جهة، وتوبة عدد كبير من القيادات والعناصر المسلحة وإعلان سعيها للاستفادة من ميثاق السلم والمصالحة· ووصف الخبير الأمني الفرنسي، كابريولي، مشروع الإرهابي دروكدال بالفاشل بعد أن عجز عن تحقيق ما وعد به أمام عناصره المسلحة في وقت سابق، بأنه سينجح في قيادة ما يسميه الجهاد في المنطقة رغم إعلان ولائه لسيده أسامة بن لادن، وقال إن ''دروكدال لم يحقق هدفه ولن يحققه أبدا''، مكذبا ما يحاول التنظيم الترويج له عبر مواقعه الإلكترونية بأنه أعلن تحالفا مع عدة تنظيمات، وأضاف ''لم يعقد أي تحالف وكل ما هناك انضمام عناصر أجنبية بصفة فردية فقط''، مضيفا أن فطنة مختلف مصالح الأمن الجزائرية والاحترافية والخبرة التي أصبحت تتمتع بها عناصرها سمحت بالقضاء على الكثير من منابع التمويل وتجفيفها من خلال اعتراضها لقوافل التهريب ومنع دفع الفدية في حالة حدوث عملية اختطاف· ورد المسؤول الفرنسي على سؤال المجلة حول نظرة المجتمع الجزائري لظاهرة الإرهاب، بالقول إن ''الجزائريين رفضوا الإرهاب جملة وتفصيلا وأصبحوا مهتمين بالتنمية وتحسين أمور الحياة، وأن المستقبل لديهم يبنى بعيدا عن الدم والدمار''·