أعلنت الشرطة الإسبانية أمس عن قائمة المطلوبين الدوليين بتهم تتعلق بالإرهاب وتمويل عناصر القاعدة في المغرب والعراق، إذ تم وضع 6 جزائريين من أكثر أولئك المطلوبين الذين عاشوا في اسبانيا، وتتراوح أعمارهم ما بين كل 33 و 46 سنة، ثلاثة منهم من الهاربين من العدالة الإسبانية منذ عام .2008 وحسب وكالة الأنباء الإسبانية فإن القاضي ''بالتازار غارثون'' قبل عامين كان قد أمر بالتحقيق في خلية متطرفة مخصصة لتمويل الجماعات المتطرفة في العالم على غرار اليمن وأفغانستان، تابعة لتنظيم القاعدة بعد الاشتباه في الأمر وتقديم ملفها إلى العدالة . ووفقا لذات المراجع فإن الشبكة كانت تتخذ من فالنسيا مقرا لها، ويتواجد أفرادها السنة في مناطق مختلفة من الولاية ، إلى جانب انتشارهم في كل من كاتالونيا ونافارا. وفي ذات السياق تفيد وكالة الأنباء الرسمية في مدريد أن الشرطة الإسبانية تتهم الجزائريين الستة بارتكاب جرائم في مقدمتها ''الاندماج في عصابة مسلحة للقيام بأنشطة تمويلية لتنظيم القاعدة. كما اتهموا بتجنيد الشباب العربي المسلم هناك. وفي إطار هذه العملية ، أصدرت المحكمة الإسبانية أوامر اعتقال بحق توفيق ميزي ، بالا بوعزة فريد، أحمد بالعاطف ، كامل والصالحي ، الذين تولوا في عامي 2006 و2008 إرسال الدعم المادي إلى الجماعات المتشددة في اليمن وتشاد ونيجيريا والجزائر والكاميرون وليبيريا. وتقول المراجع ذاتها أن كل من توفيق ميزي 46 سنة ، بالا بوعزة فريد45 عاما ، أحمد بالعاطف 40 عاما في قوائم للشرطة الوطنية، من مواليد العاصمة الجزائرية، وانتقلوا إلى اسبانيا لغرض الهجرة. للتذكير في الشهر الماضي فقط بدأت جلسات محاكمة خمسة جزائريين بتهمة التعاون مع جماعة إرهابية والسعي من أجل الحصول على متفجرات لارتكاب هجوم إرهابي ضد أحد المراكز التجارية بمدريد. وتطالب النيابة العامة في إسبانيا بسجن المتهمين الخمسة لمدة تتراوح بين 7 و16 عاما ونصف، بتهمة التعاون مع منظمة إرهابية، كما تطالب بسجن أحدهم، ويدعى لياس سيهام يدا، لمدة 16 عاما ونصف لقيامه بتزوير وثائق رسمية إلى جانب تعاونه مع منظمة إرهابية.. وتشير النيابة العامة إلى أن المتهمين شكلوا خلية بأحد المطاعم في مدينة أليكانتي الإسبانية بهدف تقديم المساندة لتنظيم قاعدة المغرب. ويتهم هؤلاء إلى جانب عشرات الجزائريين الموقوفين بسجون إسبانيا، بتقديم الدعم المالي واللوجستي لعناصر تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، عن طريق القيام بعمليات سرقة أموال وجواهر ومعدات إلكترونية لبيعها، والحصول على أموال لإرسالها فيما بعد إلى الجزائر وبلدان أخرى بهدف تمويل جماعات مسلحة جدير بالذكر أن عشرات الجزائريين معتقلين في السجون الإسبانية يتابعون في ملفات أخرى تتعلق دائما بالإرهاب.