أكد المشاركون في الملتقى الوطني الأول حول الأغنية الرياضية الذي احتضنته سطيف أول أمس، على ضرورة تفعيل الرقابة على الألبومات والأغاني الرياضية التي تصدر من حين لآخر وتبتعد في مجملها عن الدور الأساسي المنوط بها، من خلال سوء اختيار الكلمات التي يجرح البعض منها الذوق العام ويحرض الآخر منها على العنف• ثمن الحضور من فنانين وإعلاميين مبادرة تنظيم هذا الملتقى الذي يأتي في وقت تشهد فيه الساحة بروز العشرات من الألبومات التي تساهم بشكل كبير في تعكير صفو المقابلات الرياضية في المدرجات، خاصة في ميادين كرة القدم لما تحمله هذه الألبومات من إهانة في طياتها للفريق أو المناصر المنافس• وحسب الصحفي يزيد وهيب رئيس القسم الرياضي لجريدة ''الوطن'' فإن غالبية الألبومات التي صدرت في الآونة الأخيرة هدفها تجاري محض، وهي بعيدة كل البعد عن الأغاني الرياضية الهادفة التي تبعث الحماس في المناصرين واللاعبين وتصنع جسرا من التواصل بين المناصرين، عكس الأغاني التي كانت تصدر في الماضي التي لا تزال شامخة رغم مرور عشرات السنين عليها، لأن أصحابها تفننوا في اختيار وانتقاء الكلمة الهادفة التي توصل الرسالة بشكل جيد• من جهته أسكد الفنان صادق جمعاوي صاحب رائعة ''جيبوها يالولاد•• وإن شاء الله يا لولاد'' على ضرورة تفعيل آليات المراقبة في هذا المجال وإعادة إحياء لجان الاستماع التي كانت موجودة في السابق، والتي كان دورها الاستماع لمختلف كلمات الأغاني قبل صدورها، ومن ثم السماح أو عدم السماح بمرور الألبوم في الإذاعة أو التلفزيون أو غيرها، وهو ما يبرز الأهمية التي يمثلها انتقاء الكلمات ومن ثم الإسهام في تحسين وتهذيب الأغنية الرياضية الجزائرية