سمّاهم البعض ''محاربو الصحراء''، وآخرون يدعونهم ''الأفناك''، وأطلق عليهم بعض الإعلاميين تسمية ''كتيبة'' الشيخ سعدان، ووصف هؤلاء لقاء القاهرة ب''المعركة''، و''الموقعة'' و''الحرب''، كما وصف الزملاء المصريون وبعض من نظرائهم في الجزائر، ملعب القاهرة ب''جحيم استاد القاهرة''••• تطاول البعض في أم الدنيا عبر فضائياتهم على الجزائر، فراح يطعن في شهداء ثورة نوفمبر المجيدة، وقال آخرون إن مصر هي من علمتنا العربية ولحّنت لنا النشيد الوطني••• فكان الرد من الجزائر بالقول إننا شاركنا مع إخواننا في مصر في حربي عام 67 وفي ,,.73 وتواصل الاحتقان في البلدين، إلى أن حدث ما حدث مساء الخميس عند مدخل الفندق الذي آوى منتخبنا في مصر••• هذا قليل من كثير••• لكننا في ''الفجر'' قررنا أن نكتب عن هذا الحدث الرياضي التاريخي من زاوية أخرى••• تسارعت الأحداث منذ أكتوبر ,2008 عندما شاءت القرعة أن تضع منتخبنا الوطني في فوج واحد مع الإخوان المصريين• ومن يومها بدأت المغامرة والرغبة في تصدّر المجموعة ونيل تأشيرة التأهل لحضور المونديال في بلاد الزعيم ''نيلسون مانديلا''• منتخبنا الوطني أطلق عليه اسم ''منتخب الحرافة'' الذي استطاع أن يزرع روح الوطنية في قلوب الملايين في الجزائر• المصريون من جهتهم ذهبوا إلى أبعد من ذلك عندما قالوا إن لاعبي المنتخب الجزائري فرنسيون، لا علاقة لهم بالجزائر، في إشارة منهم إلى كل من حسان يبدا، جمال عبدون، مراد مغني وحتى كريم زياني وآخرين••• ومن هنا كانت انطلاقة الفكرة من أن نتوجّه إلى عمق الجزائر، بحثا عن أصول هؤلاء الجزائريين الأحرار••• فهذا عنتر يحيى من سدراتة في سوق أهراس، وزياني كريم من عاصمة الحماديين بجاية، وعبدون جمال من قرية بيزيو في بلدية أمالو ببجاية، وحسان يبدا من تاوريرت إعدن في ولاية تيزي وزو، وعبد القادر غزّال من الحناية في ولاية تلمسان، ورفيق حليش ابن حي باش جراح الشعبي في العاصمة وعائلته الكبيرة في قرية إغيل أومولة بولاية تيزي وزو، ورفيق صايفي، ابن حي سوريكال، بباب الزوار، ذو الامتداد في سطيف، ومجيد بوفرة، أعمامه في عنابة وأخواله في حجوط بولاية تيبازة، والنجم مراد مغني من أولاد هداج في الرغاية بالعاصمة، وقبل كل هؤلاء الشيخ رابح سعدان، واسمه الحقيقي كمال، ابن حي ''السطا'' الشعبي في عاصمة الأوراس، باتنة، وما أدراك ما الأوراس••• هؤلاء وغيرهم ممن يصنعون أيام عز منتخبنا الوطني، رافعين راية الجزائر عاليا، هم أبناء هذا الوطن الغالي••• ف''عودوا من مصر، إن شاء الله، منتصرين•••''• مسعود دكار 250 تذكرة إضافية لمشجعي الخضر أفادت سفارة الجزائر بمصر أمس أن حصة جديدة من 250 تذكرة منحت للمشجعين الجزائريين للسماح لهم بحضور اللقاء الحاسم بين مصر والجزائر غدا السبت بالقاهرة في إطار اليوم السادس والأخير من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا للأمم 2010 لكرة القدم• وأوضح نفس المصدر أن هذه الحصة تأتي لتضاف الى التذاكر الاضافية المائة المتحصل عليها أمس من قبل السلطات الديبلوماسية الجزائريةبالقاهرة• وتم الحصول على هذه التذاكر الاضافية لتمكين العديد من الجزائريين القادمين من اوروبا و من الجزائر لحضور المقابلة بين الفريقين المصري والجزائري غداة الاعتداء على الفريق الوطني• مصر - الجزائر بملعب القاهرة ابتداءا من الساعة 18:30بتوقيت الجزائر الخضر عازمون على تحقيق حلم التأهل تشد أعين الجزائريين عشية اليوم ابتداء من الساعة السابعة والنصف بالتوقيت المحلي إلى ملعب القاهرة الدولي، الذي يحتضن مباراة الفرصة الأخيرة بين المنتخب الجزائري ونظيره المصري، في إطار الجولة الأخيرة من التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم .2010 مبعوث الفجر إلى القاهرة: محمد محمودي ويعزم أشبال المدرب الوطني الوقوف في وجه كل العراقيل والمشاكل القاضية بتحطيم معنوياتهم في لقاء اليوم الذي يكتسي أهمية كبيرة، بناء على أن منتخبا واحدا سيتأهل إلى المونديال، وبما أن فرصة اعتلائهم الريادة بفارق 3 نقاط عن الفريق المصري، وبفارق الأهداف، وهو الأمر الذي يجعل رفقاء زياني يدخلون أرضية الميدان بأقل ضغوط من منتخب الفراعنة، الذي يلزمه تسجيل هدفين على الأقل لبعث حظوظه في التأهل إلى المونديال• عنتر يحيى الغائب الوحيد أما عن تعداد الخضر، فسيكون شبه مكتمل في مباراة اليوم، حيث أنه لا خوف على اللاعبين، الذين تعرضوا لاعتداء الأنصار المصريين أول أمس، مثلما أعلنه طبيب الفريق للوزير جيار، في حين تبقى مشاركة قلب الأسد وصخرة دفاع نادي بوخوم الألماني عنتر يحيى غير مؤكدة، بسبب عدم شفائه كلية من الإصابة التي كان قد تعرض أثناء تدريبات النادي الألماني، في حين أن مصادر مقربة من الطاقم الفني للخضر أكدت مشاركة وسط ميدان بورتسموث الإنجليزي حسان يبدا، ليكون هذا الأخير ضمن قائمة ال18 التي استدعاها سعدان لمباراة الفراعنة• إلى ذلك يعود الثنائي الجزائري كريم زياني وسط ميدان فولفسبورغ الألماني ومدافع غلاسكو رانجرز الإسكتلندي مجيد بوفرة للمنافسة في لقاء اليوم، خاصة أن كل واحد منهما كان ينتظر هذه اللحظة بكل شغف، لأنها ستدون في تاريخ الكرة الجزائرية، التي تفصلها 90 دقيقة لتحقيق حلم 36 مليون جزائري، بعد غياب دام 23 سنة• شيخ المدربين عبد الحميد كرمالي: ''أتمنى أن يكون التحكيم في المستوى•• وننتظر مقابلة في القمة بين الأشقاء'' بدا عبد الحميد كرمالي متحفظا جدا من التحكيم الذي سيدير مباراة مساء اليوم، بقيادة الحكم الجنوب إفريقي جيروم دامون، متمنيا أن يكون التحكيم في المستوى، في تصريح أدلى به للقناة الإذاعية الثالثة، وقال إنّه ينتظر لقاءً في القمة، بين عملاقي الكرة العربية والإفريقية، المنتخبين الشقيقين، معتبرا أنّ الضغط كله سيقع على المصريين للظروف والعوامل التي رافقت المباراة لحد الآن، كرمالي الذي يعرف الأجواء المصاحبة لمقابلة الجزائر مصر جيّدا، باعتباره واجه الفراعنة في أربع مناسبات، اثنين منها مع فريق مولودية الجزائر، والآخرتين مع المنتخب الوطني، قائلا ''أنا حضرت للأحداث والضغط الذي يفرضه المصريون ببلدهم في كلّ مرّة نلتقي فيها معهم''، وعبّر صاحب لقبي كأس إفريقيا للأمم مع الأكابر والأشبال، عن تفاؤله الكبير باقتطاع رفقاء رفيق صايفي لتأشيرة التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا، بتوفر تشكيلة رابح سعدان على كل مقومات النجاح، باعتباره فريقا قوّيا، تشكله مجموعة من الشباب تنشط في مختلف البطولات الأوروبية القويّة، إضافة إلى التحضير الرائع الذي قام به الخضر طيلة هذه التصفيات الإفريقية والمونديالية، سيما الأعداد الأخيرة في أكبر مراكز التحضير العالمية بإيطاليا، وكذا الالتفاف الكبير للاتحادية الجزائرية لكرة القدم مع فريقنا الوطني التي هيأت كل الظروف والإمكانيات لتحقيق مبتغى كافة الشعب الجزائري• مطالبا العناصر الوطنية بالهدوء والتركيز على المقابلة، عكس الخصم الذي يعيش في حالة من الضغط الشديد، وعن الجانب الفني أضاف نفس المتحدث، أنّ أشبال حسن شحاتة من الصعب جدّا عليهم اختراق دفاعنا وتسجيل أكثر من هدفين، لأنّ دفاعنا صلب وقويّ جدا• مهدي معمري نجم منتخب جبهة التحرير الوطني رشيد مخلوفي: ''يجب أن نكون هادئين•• والمصريون يضيفون الضغط والشك في نفوسهم'' طالب نجم منتخب جبهة التحرير الوطني وفريق سانت إيتيان الفرنسي في الخمسينات، رشيد مخلوفي، ممثلي الجزائر في آخر جولة من التصفيات المؤهلة إلى مونديال صائفة العام المقبل بجنوب إفريقيا، بمواصلة التحلي بالهدوء الذي اتسموا به لحد الآن قبل لقاء الحسم باستاد القاهرة، في تسجيل له مع القناة الإذاعية الثالثة، قائلا إنّ الخضر يوجدون في وضعية أحسن من نظرائهم المصريين، بعد تحليل فترة ما قبل اللقاء، الذين يزيدون الضغط والشك في نفوسهم، من خلال ما رافق المبارة من شحن إعلامي وجماهيري رهيب، يؤثر سلبا عليهم، وهو ما يراه المتحدث في صالح أشبال رابح سعدان، الذين يتواجدون في حالة مريحة، مؤكدا أنّ التأهل سيكون من نصيبنا، لأنّ الخضر يملكون فريقا متماسكا وشجاعا قادرا على جلب ورقة التأهل إلى كأس العالم للمرة الثالثة منذ 23 سنة• مهدي معمري الفيفا يطالب الاتحاد المصري بتقديم ضمانات للحفاظ على سلامة الخضر في القاهرة أصدر الفيفا بيانا أمس الجمعة طالب فيه الاتحادية المصرية لكرة القدم وكذا السلطات العليا في مصر بضرورة تقديم ضمانات كتابية من أجل الحفاظ على سلامة الخضر والوفد المرافق لهم والمتواجدون هناك قصد مواجهة الفراعنة في لقاء اليوم وذلك طول المدة التي سيقضونها في القاهرة• وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد راسل كلا من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والاتحاد المصري وهذا الأسبوع الماضي؛ حيث طالبهم فيه بضرورة التحلي بالروح الرياضية خلا أجواء اللقاء الذي سيجمع بين المنتخبين أمسية اليوم في ملعب ''القاهرة'' الدولي والذي يندرج ضمن آخر جولة من التصفيات المزدوجة والمؤهلة لكأس إفريقيا وكأس العالم المقبلتين• وفيما يتعلق بمباراة هذه الأمسية فقد تمسك الفيفا بالموعد الذي كان قد برمج من قبل وهو 14 نوفمبر,2009 بملعب القاهرة وعلى الساعة السابعة مساء•