رسمت نية البوليس المصري في مس شرف الجزائريين بطريقة لم يشهدها ملعب آخر من قبل• والمؤسف ما روته شابة جزائرية تعرضت هي وشابة أخرى من الجالية الجزائرية القاطنة بمصر للإهانة وهما على أبواب ملعب القاهرة الدولي لأجل حضور مباراة الخضر والمنتخب المصري• نسيمة ذرفت الدموع ووصفت ما قام به رجال التفتيش بالعنف و''الحفرة''، لأن الأمر وصل إلى حد انتزاع هؤلاء ثيابهما، رغم توسلهما، مؤكدتين أن العملية تدخل من باب التأثير على الجزائريين، لأنهم يعرفون بأن قوة المنتخب الجزائري تكتمل بمؤازرة الأنصار، و هو الأمر الذي افتعله المصريون، بعدما افتعلوا حادثة المطار لضرب العناصر الوطنية• هذه الحادثة زرعت رعبا كبيرا عند الفتيات والنساء الجزائريات، اللائي حضرن لتشجيع الخضر• هذا وتفاجأ أنصار الخضر أيضا بالطريقة الجمركية التي تعامل بها البوليس المصري معهم في مراكز التفتيش، خاصة أن سهولة عمل رجال الشرطة كانت في تخصيص بوابة واحدة فقط لدخول الأنصار الجزائريين، و هو الأمر الذي أدى ببعض هؤلاء إلى تشبيه الموقف بمعبر قناة السويس أو الطريقة التي يعتمدها الجيش الإسرائيلي في التفتيش على حدود إسرائيل والمنطقة المحتلة الفلسطينية، فعلى غرار كل ما هو محمول كآلة التصوير أو أشياء أخرى، فقد لجأ رجال الشرطة المصريين إلى منع الأنصار من إدخال الرايات الوطنية إلى المدرجات، و هو الأمر الذي أثار حفيظة رفقاء الشاب الجزائري ياسين، الذين استاءوا من هذه الطريقة العنيفة• ومن باب الإجراءات التي وضعتها سلطات الأمن المصرية أيضا، أنها اشترطت على كل مناصر جزائري إظهار جواز سفره، إلى جانب تذكرة دخول الميدان، وهو الأمر الذي لم يحسب له بعض الأنصار، الذين لم يصطحبوا الجواز معهم، ما صعب مهمتهم في الدخول، بناء على حرص الأمن المصري على عدم الاختلاط، تفاديا لأي احتكاكات بين أنصار الفريقين• حدث ذلك ليلة المباراة الخضر يتعرضون للإزعاج من طرف مصريين أمام الفندق أقام بعض الأشخاص المصريين حفلة غنائية بالقرب من مقر إقامة المنتخب الوطني بفندق ''أبروتيل'' المحاذي للمطار، قصد إزعاج العناصر الوطنية ليلة مباراة الفرصة الأخيرة ومنعهم من النوم، في وقت كان رفقاء القائد صايفي بحاجة إلى الراحة بعد قضاء الحصة التدريبية عشية أمس الأول بالملعب الرئيسي، ناهيك عن آثار الحادث الذي تعرضوا له عشية وصولهم إلى القاهرة• وحسب مصادر مقربة من الوفد الجزائري، فإن ما قام به هؤلاء، مفبرك من جانب المسؤولين على الكرة في مصر، و هو الأمر الذي أثار سخط رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة كون أن ما تعرض له أشبال المدرب الوطني رابح سعدان منذ أن وطأت أرجلهم بلاد الفراعنة، سابقة فريدة من نوعها و لم تشهدها الجزائر من قبل• الخضر يقضون أكثر من ساعة للوصول إلى مقر التدريبات روراوة امتعض أيضا من تصرف سائق الحافلة، الذي أقل التشكيلة الوطنية قصد إجراء الحصة التدريبية بملعب القاهرة عشية أمس الأول، لأنه تعطل في السير وقضى أكثر من ساعة للوصول إلى الملعب، علما بأن المسافة قصيرة بين فندق ''أبروتيل'' و الملعب، ناهيك أن يوم الجمعة تعتبر يوم عطلة بالنسبة للمصريين، وهو الأمر الذي أدى بروراوة إلى إنذار السائق، الذي لم يقض سوى ربع ساعة في طريق العودة إلى الفندق• إلى ذلك ساد الحماس فترة التدريبات التي أقامها المنتخب الوطني أول أمس بالملعب الرئيسي للمباراة، التي مرت في ظروف عادية ملؤها الإرادة والعزيمة، من أجل تحقيق حلم التأهل إلى المونديال• هذا وكان لاعبو الخضر قد أدوا صلاة الجمعة بمصلى الفندق، وأم بهم عضو الفاف شنيوني، وهو ما يتنافى مع تصريحات رئيس المجلس القومي للرياضة، حسن صقر، عشية أمس الأول، في تدخل من أجل تهدئة الأمور، عقب حادثة الفندق• مناصرة من فرنسا ولاعبة سابقة في المنتخب الوطني لكرة القدم للسيدات في القاهرة التقت ''الفجر'' عبر مراسلها في القاهرة بإحدى المناصرات الوفيات للمنتخب الوطني التي تنقلت من فرنسا خصيصا إلى القاهرة لمتابعة المباراة وتشجيع أبناء الشيخ سعدان وتدعى بن لامان صوفيا من مواليد بلدية سيدي امحمد بالعاصمة، وتشاء الصدف أن تكون من محبي و ممارسي كرة القدم؛ حيث سبق لها وأن تقمصت ألوان المنتخب الوطني الجزائري للسيدات من 1999 إلى غاية,2001 كما لعبت في نادي سبورتينغ ليون الفرنسي، وحازت على كأس العرب مع المنتخب الوطني للسيدات أيضا، تنقلت مع أنصار الخضر الى القاهرة حيث كانت من أبرزهم في التشجيع والهتاف• أصداء من القاهرة
طابور طويل لأنصار المنتخب المصري أمام الملعب تنقل عدد كبير من أنصار ومشجعي منتخب الفراعنة إلى ''استاد القاهرة'' الدولي أمس، وشهدت أبواب الملعب تواجد طابور طويل جدا للأنصار المصريين الذين توافدوا بقوة على مدرجات ميدان القاهرة التي امتلأت عن آخرها ولم تسع جميع الجماهير التي تنقلت لمتابعة اللقاء المثير، وامتد هذا الطابور إلى مسافة فاقت 100 متر• وفاة مناصر مصري في شارع الهرم توفي أحد المناصرين المصريين أمس بشارع الهرم عندما هم لفك عراك حدث بين بعض أنصار الخضر وأنصار المنتخب المصري، غير أنه وعقب عبوره للشارع دهسته سيارة لفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة• مدخل خاص لأنصار المنتخب الوطني الجزائري خصصت السلطات المصرية والقائمين على التنظيم في ملعب''القاهرة الدولي'' مدخلا خاصا للأفواج المتوافدة من أنصار وعشاق الخضر الذين تنقلوا بقوة إلى القاهرة للالتفاف حول زملاء القائد صايفي في مهمتهم لتفادي وقوع أي طارئ أو أي احتكاك مع أنصار الفريقين والذي من شأنه أن يولد شرارة من العنف والمشادات خارج الملعب• إجراءات أمنية مشددة فرضت السلطات المصرية إجراءات أمنية مشددة وطوقا أمنيا خاصا خارج وداخل ملعب القاهرة لتفادي أي طارئ من شأنه أن يحدث كما جرى من قبل عقب الاعتداء الذي تعرض له منتخبنا الوطني بعدما هم بالتوجه من المطار إلى الفندق• كما أن الفيفا كانت قد راسلت السلطات المصرية أول أمس في بيان لها طالبتهم بضرورة تأمين وضمان سلامة المنتخب الوطني الجزائري وأنصاره في المباراة• ••• حراسة مشدّدة وحالة استنفار عرف الخضر، أوّل أمس، حراسة مشدّدة بمقر إقامتهم بالفندق، وحتى بمحيطه، الذي خلا من المارة والسيارات، إضافة إلى الطوق الأمني الذي رافق الخضر في خروجه من الفندق لأداء صلاة الجمعة، وفي تدريباته بإستاد القاهرة، حيث أدلى السفير الجزائري، عبد القادر حجار، للقناة الثالثة أمس، بأنّ الأمور تسير على ما يرام في معسكر الخضر، وأنّ اللاعبين يتواجدون بمعنويات مرتفعة• اعتداء على السفارة الجزائرية من طرف بعض المتعصبين المصريين
وربما أن طول المسافة بين الفنادق التي تضم الجزائريين والسفارة الجزائرية، وقف في وجه مهمتنا، حيث أن جهودنا لم تكن كافية للتزود بجميع أخبار مناصرينا، الذين تعرضوا لشتى أنواع التحريض من طرف المصريين، وحتى نحن الإعلاميون لم نسلم من استفزازات بعض المتعصبين، يحدث ذلك في الوقت الذي تجرأ البعض من أشباه الأنصار أمس على الاعتداء على مقر سفارتنا، استنادا إلى بعض المصادر وهو الأمر الذي أرجعه الجزائريون إلى وقوف الاتحادية المصرية وراء مثل هذه التصرفات التي لا تليق بسمعة هذا البلد العريق، والمحير في الأمر أن المسؤولين هنا سبقوا الجزائريين للحديث عن الصداقة والعلاقات المتينة التي تربط الدولتين• ••• وآخر على إحدى حافلات الأنصار الجزائريين تعرضت إحدى الحافلات المقلة لأنصار المنتخب الوطني إلى مضايقات من طرف الأنصار المتعصبين من المصريين، إلا أنه لحسن الحظ، أن أنصارنا بقوا في أماكنهم ولم يحركوا ساكنا، إلا أن الأمر تصاعد في إحدى المناطق القريبة من الملعب، بحيث أن هناك من الأنصار المصريين من اعترضوا طريق حافلة الجزائريين، ما تسبب في حدوث بعض المشادات، إلا أن تدخل الأمن أزال هذا التوتر• السفارة الجزائرية تخصص حافلة خاصة لنقل الصحفيين الى ميدان القاهرة خصصت السفارة الجزائريةبالقاهرة حافلة نقل خاص للصحفيين ورجال الإعلام الجزائريين المتواجدين هناك لنقلهم من الفندق الذي اقاموا فيه مباشرة إلى ميدان القاهرة الدولي قصد مساعدتهم على أداء واجبهم وتغطية المباراة في أحسن الظروف• وجاء هذا عقب احتجاج العديد من رجال الصحافة الذين كانوا شبه مشتتين ولم يتمكن البعض منهم من العمل كما يجب• بعد الاجتماع التنسيقي مصر ترتدي الأحمر والجزائر الأخضر تم الاتفاق في الإجتماع التنسيقى الخاص بمباراة المنتخب المصري أمام نظيره الجزائري على الزي الذي يرتديه منتخب الجزائر الذي كان يريد أن يرتدي الزي الأبيض كاملا وهو ما رفضه حكم اللقاء لتشابه لون التبان مع المنتخب المصري فقام رئيس الوفد الجزائرى بتغيير الزي كاملا ليتحول إلى الأخضر• وحسب ما نقلته الصحافة المحلية، فإن الاجتماع التنسيقي الذي عقد للاتفاق على الزي والتنظيم الأمني وخروج اللاعبين وجلوس اللاعبين الاحتياطيين تم عقده في استاد القاهرة الدولي بحضور سمير عدلي المدير الإداري للمنتخب المصري بجانب إداري المنتخب الجزائري• وقد ارتدى المنتخب المصري الزي الأساسي المكون من القميص الأحمر والشورت الأبيض والجوارب السوداء• بينما تم الاتفاق على جلوس اللاعبين غير المقيدين في قائمة ال 18 للمباراة على دكة أخرى خلف دكة البدلاء بعدما اعترض الإداري الجزائرى على عدم قدرة هؤلاء على الجلوس في المدرجات بجانب الجماهير المصرية خوفا عليهم فقام حكم المباراة والمراقب بالموافقة على جلوسهم على دكة أخرى خلف دكة البدلاء على ألا يتم مشاركتهم في أي فرحة عند إحراز هدف أو اعتراض على أي شيء أو التدخل في أي لحظة خلال المباراة، مع معاملة الجانب المصري بنفس المعاملة• وتم الاتفاق على معاينة الجانب الجزائري لغرف تغيير الملابس وأماكن الخروج والاتفاق على توقيت الخروج لإجراء عمليات الإحماء في توقيت مناسب وأيضا الخروج للمباراة في توقيت واحد. مبعوث الفجر إلى القاهرة: محمد محمودي