كشف مختصون في الأمراض العقلية بمستشفى الرازي بعنابة، أن هناك 170 ألف مصاب بمرض ازدواج الشخصية في الجزائر، مؤكدين أن الدولة لا توفر إلا 15% من عملية التكفل بهذه الشريحة في المجتمع، خاصة بالنسبة إلى قلة الإمكانيات الحقيقية في ظل غياب المرافق الضرورية في المستشفيات التي لا تتوفر سوى على 5000 سرير• وقال رئيس مصلحة الأمراض العقلية بمستشفى الرازي إن مرض ازدواج الشخصية هو حالة اضطراب نفسي وعقلي تصيب الإنسان وتحدث تغييرا كليا في أنماط التكفير والسلوك اليومي، مما يؤدي إلى اختلاط الحقيقة بالوهم وبناء أفكار لا تتلاءم مع الواقع المعاش، موضحا أن الفصام هو حال مرضية يجب علاجها والوقاية به منها للتخفيف من حد لها على الأسرة والفرد، فهذا المرض لا يسبب ألما عضويا لكنه يسبب معاناة نفسية شديدة تجعل المريض ينطوي على نفسه ويعادي العائلة وكل الناس• ويضيف المختص أن هذا المرض يصيب الأشخاص الذين تترواح أعمارهم ما بين 20 و40 سنة ويحدث في كل طبقات المجتمع• أما أسباب هذا المرض فمرتبطة بعامل الوراثة على غرار المشاكل النفسية، وبالتالي ظهور السلوك المرضي والإضطراب النفسي• وعليه يجب على العائلة وعلى الأم خاصة تهيئة الطفل وتربيته على النشأ الصحيح، وذلك لوضع حد لعوامل الخوف والعدائية تجاه الآخرين• كما تعتبر مرحلة الشباب والمراهقة بمثابة فضاء خصب لتنامي مرض ازدواج الشخصية لأن تغيير سلوكات الحياة بإمكانها خلق مؤشر ضغط على الإنسان• وقد تشكل المشاكل اليومية أمراضا نفسية قاتلة وتتحول إلى مرض انفصام الشخصية ومن ثم ينعزل الشخص نفسه عن الآخرين، والإحساس بالكآبة والخوف، بالإضافة إلى تأثير هذا المرض على تحصيله الدراسي• والجدير بالذكر أن العنف والضغط عند الشخص المريض تتحولان إلى هلوسة وأرق شديد•