يشرع اليوم المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم العالي في إضرابه، بالرغم من القرارات التي تضمنها خطاب رئيس الجمهورية لدى إشرافه على انطلاق السنة الجامعية 2009 / 2010 بسطيف، والتي وصفها هذا الأخير بالتاريخية ولم يسبق لها مثيل، في انتظار ما تسفر عنه الجمعيات العامة التي ستعقدها فروع ''الكناس'' عبر الجامعات يومي 15 و16 نوفمبر الجاري، وما يسفر عنه اجتماع المجلس الوطني يومي 17 و18 نوفمبر عقب دراسة العوامل المحيطة بالحركة الاحتجاجية• قال المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، السيد رحماني عبد المالك، إن المكتب الوطني ل''الكناس'' اجتمع يومي 12 و13 نوفمبر، وسجل ارتياحه لما ورد في خطاب رئيس الجمهورية عند إشرافه على افتتاح السنة الجامعية الجديدة 2009 / .2010 وفي بيان صادر عن المجلس، أكد منسقه الوطني، رحماني عبد المالك، في تصريح أمس ل ''الفجر''، أن ''الكناس'' يتبنى بارتياح التوجيهات الرئاسية ذات الصلة بالأستاذ الجامعي والجامعة، منها إعادة الاعتبار لدور الأستاذ الباحث في تنمية البلاد، وإعادة تقييم أجور الأستاذ الباحث بما يجاري نظراءه في العالم، داعيا إلى فورية ترجمة هذه التوجهات بإجراءات ملموسة مع إعادة بناء هرم القيم اعتمادا على الكفاءة والاستحقاق• واعتبر المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم العالي، حسب ذات المتحدث، القرارات التي تضمنها خطاب رئيس الجمهورية، لدى إشرافه على افتتاح السنة الجامعية الجديدة من ولاية سطيف، بالقرارات التاريخية والتي لم يسبق لها مثيل، وستكون بذلك دافعا قويا يفتح آفاقا واعدة لبناء جامعة ذات أداء راق• من جهة أخرى، كشف المتحدث أنه ومن خلال اللقاء الذي جمع ''الكناس'' بوزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، من العاشرة ليلا من يوم 12 نوفمبر إلى الواحدة صباحا من يوم 13 نوفمبر، تم الاتفاق على برمجة اجتماع عمل بعد أسبوعين للوقوف على تجسيد توجيهات الرئيس• وفي هذا الإطار، أعلن المتحدث أن المكتب الوطني ل''الكناس'' دعا الفروع الجهوية إلى عقد وتنظيم جمعيات عامة يوم 15 نوفمبر، المتزامن والشروع في الإضراب، وحتى اليوم الموالي أي 16 من نفس الشهر، لتقييم ما ورد في خطاب الرئيس واتخاذ القرارات التي نراها مناسبة• في ذات السياق سينعقد مجلس وطني يومي 17 و18 نوفمبر الجاري لدراسة كل العوامل المحيطة بالحركة الاحتجاجية وتوجهاتها ومصيرها•