مؤسسة ''هدف الجزائر'' التركية تحذر من تقليد صناعي صيني لمنتوجاتها تحدد الإجراءات الجديدة التي أقرتها الحكومة في مجال الاستثمار الأجنبي نسبة 51 بالمائة لصالح الجزائريين في مشاريع الشراكة مع أي شريك أجنبي، ما سيحرم الجزائر من عدة مشاريع أجنبية حسب ما أجمع عليه المشاركون في الصالون الدولي للتغليف والصناعات الغذائية، أمس بقصر المعارض الصنوبر البحري• وأوضح المدير التجاري للشركة التركية ''هدف الجزائر'' المتخصصة في صناعة في الأوعية والأواني البلاستيكية أحادية الاستعمال ''جوتابل''، عبدالإله كان، ل''الفجر''، أن شركتهم سعت إلى إقامة مصنع بالجزائر، بعد أن نجحت في تسويق منتوجاتها عبر وحدتها بالبليدة، لكنها اصطدمت بالإجراءات الجديدة التي أقرها قانون المالية التكميلي، حيث تعود نسبة 51 بالمائة من الاستثمارات الأجنبية بالجزائر لصالح المحليين، وهو ما علق عليه المدير التجاري، بأنه ''لا يخدمنا كون الجزائري في هذه الحالة لن يدخل معنا كشريك مالي بل كمسير دونما اشتراك''، لذلك يبقى مصنع ''هدف الجزائر'' مرهونا بين الأخذ والرد، في انتظار ما ستسفر عنه متغيرات الاقتصاد الوطني• كما أكد ذات المتحدث تعرض منتوجاتهم المسوقة بالجزائر للتقليد الصناعي من قبل الصين، إذ يتم تسويق علامات ''هدف الجزائر'' وبأرخص الأثمان، لكنها ليست من صنع الشركة، بل منتوج مقلد قادم من الصين• وتساءلت مسؤولة التسويق بمؤسسة ''أنتر تراد كونتاكت''، باهية عتبة، في تصريحها ل ''الفجر''، عن سرّ غياب العارضين الأجانب عن الطبعة ال 12 من الصالون الدولي، مؤكدة على وجود خلل في الصالون يقف وراء هذا الغياب• وبشأن ثقافة التغليف والتكييف الإنتاجي، أبرزت المتحدثة نقاط ضعف المنتوج المحلي، إذ لا يعتمد على الترويج ''والصالون يُبين مدى تأخر بلدنا في هذا المجال''، في حين أوعزت لنا عزم مؤسستهم إقامة مصنع في الاختصاص في ,2010 ربما بواد السمار، سينتج ما كان ينتجه مصنع ''تونيك''• من جهة أخرى، اكتشفنا في جولتنا عبر الصالون، الذي حضره 32 عارضا، منهم شركتان دوليتان فقط، الأولى فرنسية والأخرى تركية، منتوجات محلية على غرار علامة ''تيفرالي'' لإنتاج أنواع الجبن، الحليب، والكاشير، من تيزي وزو، التي قال عنها مديرها التجاري والمالي، حدادي إسماعيل، بأنها تنتج 120 ألف لتر من الحليب وذات القدرة بالنسبة للجبن، وفي أول مشاركة لها تنوي ''تيفرالي'' التعريف بمنتوجها والبحث عن فرص التسويق وإيجاد عملاء تجاريين لها• ودون ذلك يبقى الصالون حسب عتبة باهية مجرد معبر تجاري لا يخدم اقتصادنا، بما أن ثقافة التغليف مهمشة، وكذا غياب الأجانب خلال المعرض، مما يستدعي إعادة النظر في سياسة ترقية التجارة توطين الإنتاج بالجزائر•