"مصر للطيران" تقرر إعادة فتح مكتبها بالجزائر فيفري القادم قررت شركة "مصر للطيران" استئناف العمل بمكتبها في الجزائر، الشهر القادم، بعد إعادة تجهيزه وتزويده بالمعدات والأجهزة الخاصة بالحجز، وذلك بعد الأحداث الأخيرة التي أعقبت مباراة مصر والجزائربالقاهرة، كرد فعل لبعض الشباب على أحداث القاهرة المتتالية ابتداء بالاعتداءات التي تعرض لها لاعبو المنتخب الوطني وأنصاره شهر نوفمبر الماضي. وفي نفس السياق، صرّح أمس علاء عاشور رئيس شركة "مصر للطيران" للخطوط الجوية، وقال "إن الشركة انتهت بالفعل من الإجراءات القانونية ومراجعة شركات التأمين للحصول على التعويض والتأمين المتفق عليه". يُذكر أن مكتب "مصر للطيران" بالجزائر، قد أغلق عقب الأحداث الأخيرة التي صاحبت مباراة مصر والجزائر مع استمرار رحلات الشركة بين القاهرةوالجزائر والتي شهدت انخفاضا ملحوظا في عدد المسافرين خلال تلك الفترة من الجانبين، فيما استمر الانخفاض على مستوى عدد المسافرين الجزائريين نحو مصر. ويأتي هذا الإجراء كمبادرة أولى من نوعها من طرف الجانب المصري لمحاولة رد العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى مجراها الطبيعي بعد أن عرفت توترا ملحوظا منذ الاعتداءات التي تعرض لها الوفد الرسمي الجزائريبالقاهرة وأنصارالمنتحب الوطني قبل مباراة القاهرة. وتأثرت تعاملات البورصة المصرية خلال الشهرين الأخيرين خاصة من خلال حصص الأسهم لكبريات الشركات مثل شركة "أوراسكوم"، "مصر للطيران"، وشركة "المقاولون العرب"، بالضبط تأثرها بفتور العلاقات بين البلدين بعد الأحداث التي أعقبت المباراة في 14 من شهر نوفمبر الفارط. وتحاول السلطات المصرية من خلال هذه المبادرة، مراجعة حساباتها في علاقاتها الاقتصادية الثنائية مع الجزائر، خاصة بعد الحملة التي قادها العديد من الأطراف المصرية من بينها جهات مسؤولة والداعية إلى قطع علاقاتها بالجزائر. وبالمقابل، تبقى شركة "أوراسكوم" عالقة في مشكل ضرائبها تجاه الحكومة الجزائرية ومديرية الضرائب، المقدرة بحوالي 600 مليون دولار، والتي جاءت رغم بعض المحاولات من طرف مجلس إدارتها وعلى رأسهم مالكها نجيب ساوريس الذي يبحث عن دفعها على أقساط بدفعة أولية قدر ب 20 بالمائة.