قال الناطق الرسمي لحزب جبهة التحرير الوطني، السعيد بوحجة، إن اعتداءات القاهرة ضد عناصر المنتخب الوطني والمناصرين، دفعت بالجزائريين إلى هبة وطنية لا مثيل لها، بما يتناسب ومكانة وعظمة الجزائر في العالم، التي شككت فيها أطراف من الخارج والداخل، مجددا، في السياق ذاته، طلب التحلي بالروح الرياضية التي تليق بمقام البلاد• واعتبر السعيد بوحجة، في تصريح ل''الفجر''، أمس، الأحداث التي سايرت ولازالت مقابلة الفريق الوطني بنظيره المصري، بالانتصار المعنوي والمكسب العظيم الذي أظهر للعالم أن الجزائر، دولة وشعبا، موحدون في نصرة ''محاربيهم'' والأنصار، الذين تعرضوا إلى حصار منقطع النظير من أناس حاولوا التشكيك في الرموز الوطنية والثوابت والتاريخ والمساس بكرامة الجزائريين، مشيرا إلى وقوف الشباب الجزائري وإظهار مدى وطنيته وحبه لبلده، عجزت عن تحقيقه جميع أساليب التعبئة في وقت سابق، وأن الهبة الوطنية للشعب الجزائري صدمت عدة جهات خارجية كانت تراهن على إحداث هوة بين الجزائريين من خلال استعمال أساليب خسيسة والمساس بمقدسات الجزائر• من جهته قال عضو المكتب الوطني لحركة مجتمع السلم، محمد جمعة، إن المستفيد الأكبر من التوتر السائد بالجزائروالقاهرة على هامش اللقاء الكروي، يبقى عدوا مشتركا للبلدين يتربص لإضعاف العلاقة الوطيدة والتقارب بين الشعبين، محملا، في السياق ذاته، السلطات المصرية، أمنا وإعلاما، مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع• حمل أمس الناطق الرسمي لحركة حمس، محمد جمعة، في تصريح ل''الفجر''، القاهرة مسؤولية ما وصلت إليه الأحداث بعد أن تعمدت الهروب إلى الإمام من خلال عدم اهتمامها بتوفير الأمن للمنتخب الجزائري والمناصرين بمن فيهم النواب والشخصيات بالقاهرة، وقال ''الحكومة المصرية تتحمل مسؤولياتها كاملة باعتبار أنه كان من واجباتها توفير الأمن لتجنب ما حدث للجزائريين، وعليها الاعتذار''، وأن القاهرة لم تتعامل بالأعراف الدولية في حماية الجزائريين الذين نزلوا ضيوفا على أراضيها وفق ما تقتضيه الحضارة• وعبر المتحدث، في السياق ذاته، عن سخط جميع الجزائريين على وسائل الإعلام المصرية التي ساهمت بشكل كبير في تحويل لقاء كروي باتجاه معاكس عن إطاره الرياضي، وفي شحن المواطنين المصريين ضد الجزائريين قبل موعد المقابلة بعدة أسابيع، مستعملة عبارات تشكك في الثورة والتاريخ والرموز الوطنية واستعمل كلمات تهين كل ما هو جزائري، دفعت الأمور إلى التصعيد بشكل عكسي أحدث شرخا بين الشعبين والبلدين•