شرعت مصالح الدرك الوطني بولاية الطارف، في فتح تحقيقات موسّعة امتدت إلى مختلف أطراف الولاية بعد شكاوى رفعها مواطنون ضد مجهول على خلفية تعرض كلاب الحراسة إلى الإبادة الجماعية لتسهيل عمليات السرقة والسطو التي تستهدف الاستيلاء على قطعان الماشية، في ظل التطور الخطير لمنحى عصابات سرقة الماشية بتراب الولاية· كشفت مصادر أمنية، أن العملية باشرها مجهولون في قرية أولاد غياث ودوار الذراع، التابعان لبلدية بوثلجة على محور الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين مدينتي الطارف وعنابة، حيث لاتزال كلاب الحراسة تتساقط تباعا بمجرد تناولها لحوما مسمومة بمبيدات كيماوية يرجح شراؤها دون تراخيص من نقاط بيع الأسمدة والبذور، ليتم زرعها بطرق محكمة أمام الإسطبلات والزرائب، ثم تنقض العصابات المتخصصة في السطو على رؤوس الماشية دون أن تثير انتباه السكان بعد قتل الكلاب المكلفة بالحراسة· وقال المواطنون الذين توجهوا إلى مصالح الدرك الوطني بغرض التبليغ عن هذه الجريمة، إنهم تفاجأوا في الآونة الأخيرة بنفوق أعداد كبيرة من الكلاب التي يجدونها جثثا هامدة مرمية أمام مقرات سكناتهم· في وقت شرعت فيه المصالح الأمنية في التحقيق مع باعة الأسمدة والبذور الذين يبيعون المواد الكيماوية المذكورة بدون تراخيص من الجهات المعنية· وفسرت ذات المصادر أن عمليات إبادة الكلاب تنم عن تطور خطير للجريمة المنظمة بالمنطقة الحدودية الشرقية للوطن، على خلفية أن الأمر يتعلق أيضا بتنامي جرائم السرقة والسطو على الممتلكات والأشخاص وتهريب المواشي إلى تراب الجمهورية التونسية الشقيقة· فيما دعت المصالح الأمنية في نداء لها وجهته للمواطنين إلى التحلي باليقظة والوعي، حاثين إياهم على التبليغ عن كل خطة تستهدفهم أو تستهدف ممتلكاتهم وحيواناتهم·