كشف تقرير قيادة المجموعة الولائية للدرك الوطني بالطارف، حول نشاط الجماعات الإجرامية الناشطة في ميدان سرقة المواشي المنتشرة عبر العديد من مناطق الولاية، أن هذه الأخيرة تلقت ضربات موجعة خلال السنة الفارطة 2008، حيث أفاد التقرير ان اقليم ولاية الطارف بجميع بلدياته ال 24، شهد 71 قضية تخص سرقة وتهريب المواشي خاصة عبر الشريط الحدودي. وأضاف نفس التقرير، ان العمليات الإجرامية اكتست طابعا منظما، مما يدل على خطورة الوضع، حيث يعمد قادة الجماعات الإجرامية الى تقسيم الولاية الى مناطق جغرافية محددة وتعيين قائد على رأس كل منطقة يتولى الإشراف على مجموعة خاصة، ترصد حركة الموالين وتخطط للاستيلاء على قطعان المواشي باستعمال مركبات متطورة في النقل والاتصال. وأكدت قيادة الدرك الوطني بالطارف، ان عمليات تضييق الوضع والحصار المفروض سمحا باسترجاع 40 بالمائة من المسروقات وتوقيف 52 شخصا، في مقدمتهم المجرم الخطير »الروج«، الذي تم القبض عليه مؤخرا من طرف مواطنين على مشارف بلدية عصفور، وهو بصدد شحن الأبقار على متن شاحنة بغرض بيعها في السوق... هذه عمليات الخاصة بالقبض على العناصر الخطيرة ادخلت ارتياحا في نفوس اصحاب الارزاق والفلاحين المتواجدين بالمناطق النائية الجبلية المعزولة، التي تعرف غياب الحراسة لدى أصحابها، مما سهل عمليات السطو والمباغتة وضرب الاقتصاد المحلي والوطني.