أحصت عناصر حرس الحدود للجهة الغربية على مستوى الشريط الحدودي التابع لولاية تلمسان تعرض 3515 رأسا من الماشية إلى السرقة من فاتح جانفي وإلى غاية نهاية شهر سبتمبر الماضي غالبيتها من مغنية وباب العسة والزوية وماقورة هذه الماشية جلها معدة للبيع في أسواق ولاية تلمسان تزامنا مع عيد الأضحى المبارك وتفيد نفس المصالح أن جل الأعداد التي تعرضت للسرقة من الحظائر والمزارع المنتشرة بالقرب من الشريط الحدودي تم تهريبها وبيعها في الأقاليم الشرقية للمملكة المغربية · وفي سياق محاربة السطو على رؤوس الماشية بالشريط الحدودي المتاخم للمغرب تمكنت مختلف الفرق التابعة لمجموعة الدرك الوطني لولاية تلمسان من توقيف 23 شخصا بتهمة السرقة والسطو على قطعان الأغنام· وكان العشرات من الموالين تعرضوا لسرقة مواشيهم من طرف عصاباتئ اختصت في السطو على قطعان الأغنام على طول الشريط الحدودي، حيث تسهل عملية تهريب تلك الماشية· وقد دعمت فرق الدرك الوطني دورياتها ونشاطها في المناطق التي هزتها تلك السرقات وأدت إلى تجريد مواليين من ممتلكاتهم نتيجة الخسائر التي تكبدوها بفعل عمليات السطو التي يتعرضون لها من حين لآخر· وحسب مصادر محلية من الحدود الغربية فإن نشاط تلك العصابات يتم بالتنسيق مع عصابات سطو مغربية تقوم بالمساعدة على تسويق الماشية المسروقة نحو أسواق وجدة· ونتيجة وجود منافذ لبيعها في المغرب ظهرت مؤخرا عمليات سرقة للماشية في شرق ولاية تلمسان كمنطقة أولاد الميمون وبني صميل إضافة إلى غرب ولاية سيدي بلعباس بينما ضاعفت مصالح الدرك من الحواجز الأمنية باقتراب عيد الأضحى لتكثيف الرقابة على حركة الماشية· ويرى بعض الموالين أن ارتفاع نسبة تهريب الماشية نحو المغرب سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار آليا بينما ستمكن الإجراءات الردعية من التحكم أكثر في أسواق الولاية وفي أسعار الماشية ونحن على مقربة من عيد الأضحى·