وصف الناطق الرسمي لحزب جبهة التحرير الوطني، السعيد بوحجة، ما يحدث للمصريين بالصدمة التي لم يهضموها، وأن الحالة الهستيرية التي توجد عليها وسائل الإعلام المتواطئة مع القاهرة، وتدعي زورا أمام الشعب الغلبان بأنها مستقلة تنقل انشغاله إلى الرئيس المستقبلي لمصر، تعبر عن المأزق السياسي الذي وصل إليه النظام المصري بعد الفشل الذي أصاب سياساته إزاء مواطنيه• وأوضح مسؤول الأفالان أن التخوف من انزلاقات شعبية جراء الأوضاع الاجتماعية التي يعانيها دفع القاهرة إلى اعتماد خطة مهاجمة الجزائر، دولة وشعبا وتاريخا، للالتفاف على وعي الشعب المصري وإطالة عمر غضبه وتجنب ثورة شعبية تهز أركان المحرضين• واعتبر المتحدث ما تقوم به القاهرة هجمة قذرة من جانب واحد، غير أن المساس بالجزائر ورموزها ووصف مسؤوليها بما لا يتناسب والأعراف في إشارة إلى ما تعرض له سفير الجزائربالقاهرة، عبد القادر حجار لا تقبل به الجزائر، معتبرا الرد الجزائري على جميع المستويات، بما فيها الإعلامية، حضارية وقوية إلى حد الآن، على اعتبار أن الجزائري رزين ومتزن عند المحن، يضيف المتحدث• من جهته، قال المكلف بالإعلام بحركة الإصلاح، حملاوي عكوشي، إن ما تقوم به القاهرة إزاء الجزائر أفسد نظرة العالم لهذا البلد، وانقلب السحر على الساحر، مشيدا بحكمة السلطات العمومية في تعاطيها مع الأزمة المفتعلة مع القاهرة التي تحاول تغليط الشعب المصري وتوجيهه عكس ما ينتظره من حكومته، وقال ''لن نسمح بتمرير سياسات فاشلة في القاهرة على حساب الجزائر''، مشيرا في السياق ذاته إلى الغباوة التي أصبح يتميز بها مسؤولو القاهرة وإعلاميوها من أجل لقاء كروي لم يخرج عن إطاره الرياضي• وأضاف حملاوي عكوشي، في تصريح ل''الفجر''، إن القاهرة مهووسة بكرسي الحكم لآل مبارك، وإن ما يحدث من هيجان في مصر مرده شحاتو البلاد الذين اشتاقوا إلى جنيهات جمال مبارك، الذين لا يعرفون من العروبة سوى الخداع والخيانة التي أصبحت سمة هؤلاء، والتاريخ يشهد على ممارساتهم، غير أن ذلك لن يكون على حساب الجزائر، وما حدث للسفير عبد القادر حجار عار في جبين المصريين، قال عكوشي•