هذه الكباش تدخل في صراعات مع كباش تحمل أسماء لاعبي مصر كزيدان وعمرو زكي، والغلبة دوما للكباش الوطنية، في إشارة لتفوق الجزائر على مصر• وقد بيع أحد الكباش في مزاد علني، أطلق عليه اسم عنتر يحيى بسعر 60 ألف دج• وقد صرح الشخص الذي اشتراه بأنه كان مستعدا أن يدفع فيه أكثر من هذا المبلغ تعبيرا منه عن حبه لعنتر يحيى الذي أهدى الجزائر، هو ورفقاؤه، فرحة لا تقدر بثمن• كما تتفنن ربات البيوت بولاية المدية وبلدياتها ال ,64 خلال أيام عيد الأضحى، في تحضير أطباق تقليدية يشتهر بها المطبخ المداني منها البوزلوف، البكبوكة أو الدوارة، وخصوصا العصبان• هذه الأطباق الشعبية لا يكاد يمر العيد دون أن تكون حاضرة على المائدة في اليوم الأول من العيد، حرصا من العائلات المحافظة على التقاليد، وإرضاء رغبات عشاق تلك الأطباق والأكلات• لكن بالمقابل، هناك عائلات تتخلى عن بعض أعضاء الكبش، كالرأس والجهاز الهضمي تجنبا لتنظيفها وإعدادها، معتبرين ذلك من الأعمال الشاقة، ليكون ''الحل'' في الأخير هو التصدق بها للعائلات التي لم تقو على اقتناء كبش العيد• ولا تزال بعض العائلات في المدية تحرص في الحفاظ على التقاليد العريقة خلال المناسبات الدينية، منها عيد الأضحى المبارك الذي تلجأ فيه معظم العائلات إلى نحر الأضحية والتقيد بالعادات الخاصة بها، منها صيام رب البيت عن الأكل من الصباح إلى غاية العودة من صلاة العيد والإفطار على كبد الكبش الذي قام بنحره، وهو ما أكدته حفيظة التي قالت ل''الفجر'' إن والدها يقوم باكرا ليذهب إلى المسجد، وبعد العودة مباشرة يستعد لنحر الأضحية، في حين تقوم الأم بالتحضير لطهي كبد الكبش مباشرة بعد النحر لتفطر عليها العائلة، خصوصا الوالد الذي يصوم إلى غاية الإفطار بالكبد• وغير بعيد عن ذلك، قالت شقيقتها جميلة إن عائلتها جدّ متمسكة بالعادات التقليدية، فمن الأساسيات طهي طبق البوزلوف في اليوم الأول من العيد، بالإضافة إلى الدوارة، لتضيف بأن أكلة ''العصبان'' المتعبة في عملية إنجازها لا بد من وجودها• فيما ركزت إحدى النسوة ممن التقتهم ''الفجر'' بأنها، ومنذ أن كانت صغيرة، لم يفت عيد أضحى دون تحضير طبق العصبان، فأصبح اليوم من مستلزمات العيد، قائلة: ''أقوم قبيل العيد بشراء كل البهارات والتوابل ومستلزمات الطبق لتحضيره يوم العيد''، مشيرة إلى أنه ''رغم أن طريقة تحضيره المتعبة، فلن أتخلى عنه كطبق رئيسي في العيد''• العاملات أكبر المتخليات عن أحشاء الكبش لدى حديثنا إلى بعض النسوة بشوارع المدية واستفسارنا عن حقيقة تخلي بعض العائلات عن بعض التقاليد، خلال عيد الأضحى المبارك، قالت شريفة، وهي عاملة بإحدى المؤسسات الخاصة، إنها لا تقوى على تنظيف البوزلوف خصوصا أن زوجها ليس من محبي الطبق، فتستغل عوز منظفة العمارة التي لا تقوى على شراء كبش العيد لتقوم بالتصدق عليها بالدوارة والبوزلوف• من جانبها، قالت حكيمة إنها، باعتبارها تعمل سكرتيرة بمؤسسة خاصة، فهي تهتم كثيرا بجمال يديها فتتفادى تنظيف رأس الكبش والدوارة، ويمكن إعطاءه للفقراء الذين لا يقوون على شراء الكبش• أما نسيمة، فقالت إنها لا تقوى على شم الرائحة التي تنجم عن حرق صوف الكبش عند تهيئة الرأس ولذلك السبب تعطيه للجارة• وغير بعيد عن ذلك، ذكرت سمية، والتي تتواجد أمها بالبقاع المقدسة، أنها ستتصدق بأحشاء الكبش لأن الوالدة هي من كانت تقوم بتلك الأعمال من تنظيف وطهي•