أكمل الحجاج الجزائريون استعداداتهم ليوم الحج الأكبر من خلال تحضيرهم أغطية لقضاء أيام منى في الخيم، واصطحاب ما يكفي من المؤونة الغذائية لقضاء ستة أيام في المشاعر المقدسة. وقبل نفرة الحجاج من عرفات يقبل الحجاج الجزائريون على شراء "كوبونات" الهدي لمن دخل متمتعا أو قارنا العمرة بالحج، ومع استحالة أن يقوم الحجاج أنفسهم بذبح الهدي، خصصت السعودية جمعيات لذبح الأضاحي والهدي يشتري منها الحجاج كوبونات، وكل رقم عبارة عن رقم لأضحية يقوم أعضاء اللجنة بنحرها نيابة عن الحاج. وتختلف أسعار الكباش في مكة تبعا لمصدرها، فالكباش المحلية هي الأكثر غلاء حيث تصل إلى 500 ريال(مليون سنتيم) أما الكباش المستوردة فلا تتجاوز ال250 ريال(5000 دينار)، وقد استوردت السعودية أكثر من مليون كبش من مختلف دول العالم خصصت للحجاج، وتعتبر الكباش الصينية الأرخس ثمنا بين الكباش المستوردة. وتنتشر في أنحاء مكة كثير من مكاتب الجمعيات المتخصصة في الأضاحي، ومقر جمعية "هدية الحاج" التابعة لإمام الحرم المكي الشيخ عبد الرحمان السديس أهم تلك الجمعيات على الإطلاق، وعادة ما تبيع هذه الجمعية الكباش المحلية وتصل أسعارها إلى 400 ريال، ويتوافد الحجاج من جميع أنحاء العالم على هذه الجمعية لشراء هديها نظرا لما تتمتع به من مصدقية ولشهرة الشيخ السديس. غير أن الحجاج الجزائريين يفضلون الكباش الصينية التي لا يتجاوز سعرها 250 ريال، حيث خصت البعثة الجزائرية للحج مكتبا لاستقبال طلبات الحجاج الجزائريين على هذه الكباش، وقد علق أحد الحجاج الجزائريين على هذه الظاهرة قائلا "إن هناك جبا قديما بين الجزائريين والشناوة انتقل من الرياضة إلى أشغال البناء إلى نسك الحج.." وللإشارة فإن الكباش الصينية لا تختلف عن كباش "طايوان" في مواصفاتها، فهي كباش قليلة اللحمن كثيفة الصوف، متوسطة الحجم. ويتم توزيع كباش الأضاحي والهدي في إطار مشروع المملكة للإفادة من الهدي الذي يديره البنك الإسلامي للتنمية على حجادج بيت الله الحرام وفقراء الحرم وعبر الجمعيات الخيرية في 32 دولة من قارتي آسيا وإفريقيان وقد تصل الأضاحي إلى أكثر من ثلاثة ملايين أضحية. مبعوث الشروق إلى مكةالمكرمة:رشيد فضيل