أحبط عناصر حرس الحدود الجنوبية بتينزاواطين في ولاية تمنراست، أول أمس، محاولة إدخال 11 قنطارا من الكيف المعالج إلى تراب الوطن، كانت معبأة في أكياس، لترتفع بذلك الكمية المحجوزة من هذه المادة إلى 53 طنا منذ بداية السنة الجارية• وجاءت هذه العملية خلال دورية عادية لفرقة حرس الحدود في المنطقة المسماة حاسي قوردين (حوالي 200 كلم عن تينزاواطين)، حيث تفطن عناصرها إلى وجود مجموعة مسلحة من مهربي المخدرات على متن 5 سيارات رباعية الدفع، لاذوا بالفرار بعد دخولهم في اشتباك مع عناصر حرس الحدود• فور ذلك قام الأعوان بتفتيش السيارات التي تخلى عنها المهربّون وحجزوا الكمية المذكورة من الكيف المعالج وكانت معبأة في 47 كيسا، كما حجزوا رشاشا وصندوقي ذخيرة يحويان 400 خرطوشة عيار 62,7 ملم x 54 ملم، إضافة إلى برميلي وقود، فيما لاذ المهربون بالفرار على متن عربات نقل ملك لمساعديهم، حسب بيان خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني تلقت ''الفجر'' نسخة منه• وحسب ذات المصدر، فقد عمد مهربو المخدرات إلى تغيير الوجهة التي يدخلون منها المخدرات إلى الصحراء الكبرى في انتظار نقلها إلى بلدان أوروبا، بعد تضييق الخناق عليهم من طرف حرس الحدود وقوات الدرك الوطني في الشريطين الحدوديين الشرقي والغربي• ويقوم مهربو الكيف المعالج بإدخال كميات معتبرة من هذه المادة عبر الشريط الحدودي الجنوبي، ليتم تحميلها وتهريبها عبر الموانئ، بدليل أن الكمية التي تم حجزها هذه السنة على مستوى ميناء رويبة والمقدرة ب6 أطنان تم استقدامها من الجنوب الجزائري، يفيد ذات البيان• ومقارنة بسنتي 2007 و2008 فقد تضاعفت كمية الكيف المعالج المحجوزة في كافة ولايات الوطن من طرف مختلف أجهزة الأمن، حيث ارتفعت من 5 أطنان في 2007 إلى 30 طنا في السنة التي تلتها محطمة رقما قياسيا هذه السنة ب53 طنا إلى حد الآن• وكانت مصادر أمنية قد رجحت أن تصل الكمية المحجوزة من الكيف المعالج في نهاية السنة الجارية إلى 60 طنا، فيما تعد ولاية بشار أكبر معبر لمرور المخدرات•