حجزت مصالح الدرك الوطني 18.5 قنطارا من مادة الكيف المعالج كانت مهربة من المغرب باتجاه الجزائر عبر الحدود الجنوبية الغربية بولاية بشار. وذلك رغم الخسائر المالية المعتبرة التي تسبب فيها مهربو هذه السموم بعد أن حجزت فرق الدرك الوطني كمية قدرها 65 طنا من الكيف خلال سنة 2009 حيث لا يزال هذا النشاط الإجرامي متواصلا بالجنوب الغربي وهو ما يتضح من خلال الأرقام القياسية للمخدرات التي عبرت المنطقة مع بداية السنة الجارية. أكدت خلية الاتصال لقيادة الدرك الوطني أن 18.5 قنطارا من الكيف المعالج تم حجزها من طرف فرقة حرس الحدود بمنطقة حاسي القبي وعناصر وحدة عسكرية كانت تحضر لكمين بالمنطقة. حيث شاهدوا أفراد العصابة المسلحة التي كانت تنقل هذه الكميات على متن سيارتين من نوع تويوتا حاولوا الهروب بعد التفطن للكمين بزيادة سرعة السيارتين واستعمال أسلحتهم النارية ضد عناصر الجيش. وقد مكنت السرعة الفائقة للسيارتين من التقدم في مسلك الطريق الصعب حيث ركب شخص كان على متن إحدى السيارتين في السيارة الثانية مع رفقائه وتمكنوا من الفرار باتجاه التراب المغربي تاركين السيارة الثانية التي تم بعد تفتيشها العثور على كمية قدرها 18.5 قنطارا من الكيف المعالج. وقد تم نقل الكمية والسيارة المحجوزة لفرقة الدرك الوطني لطبلبلة التي فتحت تحقيقا لمعرفة تفاصيل القضية. علما أن هذه الكمية تعتبر أول أكبر كمية تم حجزها من طرف فرق حرس الحدود خلال هذه السنة والذين تمكنوا من إحباط عدة محاولات لعصابات مسلحة تديرها بارونات وشبكات دولية تهرب المخدرات من المغرب إلى أوروبا عبر الجزائر التي تتخذها كمنطقة عبور للوصول إلى أوروبا والشرق الأوسط.