لاسيما أن المهمة ميزها طابع العزيمة والإرادة التي أبانها زملاؤه من العناصر الوطنية، مشيرا إلى عقدهم العزم من أجل وصول الجزائر على حساب منتخب مصر•في المباراة الفاصلة التي جمعت المنتخبين بملعب أم درمان السودانية، بعد مباراة السبت الأسود التي لعبها ''الخضر'' في القاهرة وتعرض حافلته لاعتداء همجي تسبب في إصابة ثلاثة لاعبين، إضافة إلى الاعتداء على الأنصار• ''تفاجأنا بحشود كبيرة من الجزائريين جاءت لاستقبالنا في المطار'' منصوري في تصريحه للموقع الإلكتروني الفرنسي ''تي ليغرام''، عبر عن فرحته الكبيرة عند وصول طائرة ''الخضر'' مطار هواري بومدين الدولي، حيث تفاجأ اللاعبون بالحشود الكبيرة التي كانت في انتظارهم قصد شكرهم وتهنئتهم على هذا الإنجاز التاريخي، أطفال، شباب وشيوخ وحتى نساء أبوا إلا أن يعيشوا لحظة وصول ''الخضر'' أرض الوطن، ليقدموا لهم ورودا تعبيرا عن شكرهم وامتنانهم لما قدموه من تضحيات في سبيل إسعاد قلوب ملايين الجزائريين الولوعين بحب الكرة المستديرة، لدرجة أن وسط ميدان لوريون الفرنسي وصف فرحة الجزائريين بتأهل منتخبهم إلى المونديال، بفرحة الاستقلال قبل قرابة 48 سنة، حيث قال يزيد: ''بصريح العبارة ذرفت الدموع من شدة فرحتي بالتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا، لأن ذلك كان حلما راودني منذ الصغر''• الرئيس بوتفليقة رجل عظيم وأشاد منصوري بوقفة فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في هذا الحدث الهام، حيث خص ل''الخضر'' باستقبال في قصر الشعب هنأهم فيه بهذا الإنجاز الكبير، وذكر منصوري بأنه قال للرئيس بوتفليقة، عندما تلقى تهانيه بصفته قائدا للفريق: ''أنت رجل عظيم''• وربط لاعب لوريون استقبال الرئيس بما قام به من أجل المنتخب الوطني في مقابلة السودان، عندما قام بوضع جسر جوي أرسل من خلاله الجماهير الجزائرية قصد مساندة ''الخضر'' في مباراتهم الفاصلة، وذلك للوقوف مع العناصر الوطنية عقب حادثة الحافلة التي أثرت فيهم كثيرا، لدرجة أن جوازات السفر تم إصدارها في أوقات قياسية من أجل نقل المناصر إلى الخرطوم• عائلتي وزملائي في لوريون شاركوني فرحة التأهل بعد ذلك، جاءت رحلة العودة إلى العائلة، المقيمة في فرنسا، حيث كان بانتظاره كل من زوجته وأبناؤه الثلاثة وأخته وستة من زملائه في فريق لوريون، حيث فرح ''يزيد'' كثيرا رغم التعب الذي نال منه في غضون قرابة الأسبوع• وشكر منصوري مدربه غوركوف على تفهمه الوضع، حيث منحه راحة يوم السبت• كما أشار منصوري إلى أنه ينتمي إلى عائلة تنحدر من أصول قبائلية في الجزائر، وأنه لم يقطع اتصاله ببلده الأصلي منذ خروجه إلى الدنيا في عام 1978، حيث كان في كل عطلة صيفية يزور الجزائر مع العائلة• 10 سنوات مع المنتخب الوطني••• شرف لي ولعائلة منصوري عاد منصوري إلى عام 1999 عندما تلقى أول دعوة لحمل الألوان الوطنية من طرف مدرب ''الخضر'' آنذاك رابح ماجر، حيث أحس بفرحة كبيرة، حينها شعر منصوري بإحساس خاص واعتزاز كبير، لأنه كتب اسمه واسم عائلة منصوري بأحرف من ذهب، ليدخل التاريخ من بابه الواسع، في نفس الوقت لم ينس يزيد تعبيره عن شكره لنادي لوريون، الذي ساهم في وصوله إلى هذا الحد من الإحترافية، إلا أنه تأسف، بالمقابل، لما قام به أشباه المناصرين من تخريب في القطاع الفرنسي• المدرب السابق للمنتخب الغيني روبار نوزاري ''الجزائر قادرة على إحداث المفاجأة في المونديال'' قال المدرب السابق للمنتخب الغيني ولمولودية الجزائر، الفرنسي روبار نوزاري، إن تأهل المنتخب الجزائري إلى المونديال كان عن جدارة واستحقاق بعد المباراة الكبيرة التي خاضها ضد المنتخب المصري في اللقاء الفاصل بالسودان• وأضاف التقني الفرنسي، في تصريح ل''الفجر''، أن مستوى المنتخب الجزائري تحسن كثيرا وأثبت أحقيته في التأهل إلى المونديال: ''أصبح المنتخب الجزائري من أقوى المنتخبات الإفريقية وبإمكانه إحداث المفاجأة في المونديال، ويملك إمكانيات كبيرة بفضل اللاعبين الممتازين الذين ينشطون في بطولات أوروبية قوية• أما فيما يخص نهائيات كأس إفريقيا للأمم فالجزائر متواجدة في مجموعة في متناولها والطريق معبد أمامها للتأهل إلى الدور القادم''• وكان نوزاري قد تفوق على ''الخضر'' في ملعب 5 جويلية في شهر جوان 2007 بثنائية نظيفة عندما كان يشرف على تدريب المنتخب الغيني• واعترف أن مستوى التشكيلة الوطنية تحسن كثيرا هذا الموسم بفضل التغييرات العديدة التي أحدثها المشرفون على الكرة الجزائرية في المنتخب الجزائري من طاقم فني ولاعبين• ورفض المدرب نوزاري التعليق على الاعتداءات التي تعرض لها أشبال المدرب سعدان في ملعب القاهرة، لكنه، وبخلاف آراء المختصين، قال إن المنتخب الجزائري لعب بطريقة أحسن من منافسه المصري والخطة التي انتهجها المدرب سعدان كانت ناجحة رغم تلقي الجزائر هدفين، مضيفا أن تفوق ''الخضر'' على المصريين تواصل في مباراة السد بالعاصمة السودانية الخرطوم• كما أشاد بالإمكانيات الكبيرة التي أظهرها لاعبو المنتخب الجزائري وإصرارهم الكبير على الفوز والتأهل إلى المونديال أكثر من اللاعبين المصريين على حد قوله•ورغم المشاكل التي عاشها في مولودية الجزائر، في عهد الرئيس مسعودي، إلا أن نوزاري أكد أنه يشده الحنين للعودة إلى الجزائر حيث أثنى كثيرا على أنصار المولودية• عصام العياشي سيتم تدشينه في ديسمبر المقبل ملعب جديد في لواندا لاحتضان مباريات الخضر ومنتخبات المجموعة الأولى يحتضن ملعب لواندا، الذي يتسع ل 50 ألف متفرج، مقابلات المجموعة الأولى، التي تضم المنتخب الوطني ومنتخب البلد المنظم ومنتخبي مالي ومالاوي، خلال مباريات الدور الأول من نهائيات كأس أمم إفريقيا للأمم، حيث سيتم تدشينه في شهر ديسمبر المقبل، حسب ما أعلنت عنه اللجنة المنظمة للمنافسة القارية• في نفس الوقت سيتبع تدشين هذا الملعب تدشين ملعب بنغلا الذي يتسع ل 35 ألف مقعد وملعب بلوبانغو (ويلا) يتسع ل 20 ألف مقعد وكابينا الذي يمكنه استقبال 20 ألف متفرج• وشيدت أنغولا أربعة ملاعب تحسبا للعرس الإفريقي بقيمة مالية تقدر ب 600 مليون دولار، والذي ستقام مجرياته من 10 إلى 31 جانفي في ضواحي لواندا وبنغلا وكابينا وويلا، وكذا تشييد منشآت دعم أخرى كالمستشفيات والفنادق والطرق والجسور وملاعب التدريب• وسط ميدان نادي سانتداندار الإسباني مهدي لحسن يصرح ''رفضت دعوة الخضر لأنني لا أريد أخذ مكانة أي لاعب'' أكد مهاجم نادي سانتاندار الإسباني، مهدي لحسن، أنه رفض تقمص ألوان المنتخب الجزائري حفاظا على استقرار التشكيلة واحتراما للاعبين أيضا• وقال مهدي لحسن، في تصريح لجريدة ''بوبليكو'' الإسبانية، إنه فضل عدم المجيء للمنتخب الجزائري لأن ذلك سيرغم الطاقم الفني على التضحية بأحد اللاعبين، وهو ما يعتبر أنه ليس عدلا، سيما وأن كافة اللاعبين الذين ساهموا في تأهل الجزائر متشوقون لخوض المونديال في جنوب إفريقيا على حد قوله• وكشف مهدي لحسن أنه تلقى فعلا دعوة من طرف الاتحادية الجزائرية لحضور المباراة الودية ضد منتخب الأورغواي، لكنه قال إنه أجل ذلك بحجة أنه يريد التعرف على البلد الأم قبل أن يحمل ألوانه، وهو تصريح ضمني للاعب على أنه ليس ضد فكرة تقمص ألوان المنتخب الوطني مستقبلا، لكن ذلك لا يكون إلا بعد المونديال، طالما أنه يرفض أخذ مكان أي لاعب في الفريق الحالي•