كشفت السيدة لورانس باريزو رئيسة مجموعة رجال الأعمال الفرنسيين "ميداف" أن الاستثمارات الفرنسية في الجزائر ستفوق 5 ملايير دولار في السنوات المقبلة، مؤكدة اهتمام بعض صانعي السيارات الفرنسية بفتح مصانع بالجزائر، وهي خطوة للحفاظ على الجزائر كشريك هام ورئيسي بالنسبة لفرنسا كونها سوقا خصبة تتوفر على العديد من الفرص التي يمكن للمستثمرين الفرنسيين اكتشافها. وعادت السيدة باريزو للحديث عن العلاقات الجزائرية الفرنسية في المجال الاقتصادي والتي عرفت تطورا في عدة قطاعات مثل الطاقة والنقل في الثلاث سنوات الأخيرة، حيث عرفت المبادلات التجارية ورقم أعمال الاستثمارات بين البلدين تطورا مميزا. مؤكدة عزم المؤسسات الفرنسية للاستثمار في الجزائر في مجالات مختلفة في ظل احترام القوانين الجزائرية بما فيها قانون المالية. وأضافت المتحدثة في لقاء بوسائل الإعلام الوطنية على هامش زيارة وفد رجال الأعمال الفرنسيين للجزائر في إطار اللقاء الذي جمعهم برؤساء المؤسسات الجزائرية أول أمس بفندق السوفيتال أن الجزائر بلد غني بطاقاته، مواهبه، وكفاءته التي يجب اكتشافها وتطويرها وعدم تضييع هذه الفرص لخلق الثروة وتوفير مناصب الشغل وكذا تنويع الاقتصاد. مشيرة الى استعداد رجال الأعمال الفرنسيين لنقل خبرتهم في عدة مجالات للجزائر قصد تطوير الشراكة والاهتمام بتكوين الموارد البشرية. وهي المناسبة التي ذكرت من خلالها مسؤولة "ميداف" اهتمام فرنسا بالإبقاء على الجزائر شريكا رئيسيا لمواجهة المنافسة القوية التي بدأت تعرفها السوق الجزائرية مع انفتاحها من طرف عدة مؤسسات ايطالية، صينية، وإسبانية. واتفق كل من رؤساء المؤسسات الجزائرية وميداف خلال هذا اللقاء على تقوية وتوسيع علاقات الشراكة من خلال تسطير خطة عمل وبرنامج لقاءات بين مؤسسات البلدين للتعاون في مختلف القطاعات.