طالب الأمين العام لنقابة آرسيلور ميتال، إسماعيل قوادرية، الإدارة الفرنسية للمركب بعقد اجتماع عاجل قصد التوصل لتحديد مفاوضات بخصوص بعض النقاط التي بقيت معلقة منذ اتفاقيات جويلية، والخاصة بتعيين مكتب دراسات يتولى تحديد مهام وزيادة الأجور لأصحاب الشهادات، إلى جانب إعادة النظر في ملف تنظيم المؤسسات والعمل بها• وتأتي المطالبة بهذا الاجتماع العاجل قبيل ذلك المرتقب عقده في ال9 من الشهر الجاري والمتعلق بملف المفحمة التي ساد الصمت حول مصيرها، ما يؤكد حالة الترقب والخوف من اتخاذ هذه الإدارة لأي إجراء من شأنه المساس بمناصب أزيد من 300 عامل، خاصة وأن الشريك الفرنسي لم يقم بأية مبادرة فعلية في الميدان• ولقطع الطريق أمام مساعي غلق هذه المفحمة والذي يعني غلق الفرن الكبير، وبالتالي ثلثي آرسيلور ميتال، وهي ضربة موجعة، أكد إسماعيل قوادرية على ضرورة احترام بنود اتفاقية السابع من جويلية الفارط التي صبت في خانة زيادة أجور العمال، بمن فيهم أصحاب الشهادات والمتولين للمهام الصعبة داخل المركب، الذين رصد لهم برنامج محدد مهمته تقييم الزيادات التي سيستفيدون منها، إلى جانب المحافظة على مناصب 7000 عامل والعدول نهائيا عن قرارات التسريح، وفي حال أي تراجع عن هذه النقاط فإن ذلك سيكون مدعاة لاتخاذ إجراءات قانونية من شأنها الحفاظ على مكتسبات العمال• ولتعزيز موقفها كانت نقابة آرسيلور ميتال بقيادة إسماعيل قوادرية قد تنقلت إلى كندا للالتقاء بأهم نقابات القطاع الخاص بصناعة الحديد والصلب ب''كيبك'' قصد عرض مشكلة المفحمة والحصول على تأييدها في مواجهة قرارات الغلق وتسريح العمال•